تستمر فعاليات الدورة السابعة لمهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي الذي انطلق يوم الاثنين 23 شتنبر 2013 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير . وتميز حفل الافتتاح بحضور وازن للفعاليات السياسية والثقافية والاقتصادية لجهة سوس ماسة درعة علاوة على ضيوف المهرجان من كاطالونيا وجزر الكناري وفرنسا والجزائر، وثلة من رموز الفن والابداع بالمغرب. من جهته نوه طارق القباج – رئيس المجلس البلدي لأكادير - بصمود المهرجان وسط الاعصار، وتأسف أيما أسف لحجب الفيلم الامازيغي عن دورة هذه السنة " في الوقت الذي تدعم فيه وزارة الاتصالوالمركز السينمائي المغربي ولجن الدعم مهرجانات ربما أقل من مستوى مهرجان اسني ن ورغ" – يقول القباج – . ويواصل القباج كلامه في معرض حديثه عن افتتاح الملعب الجديد للمدينة، " لو أنه اقتطع من الميزانية المرصودة لافتتاح الملعب الجديد 1 % فقط، لتعافت السينما والفيلم الأمازيغيين من أسقامهما " . كلمة رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة "ابراهيم الحافدي" ، احتفت بأيقونة المهرجانات السينمائية للمدينة وربط بين الاستراتيجية الثقافية الوطنية المتعثرة في احتواء أسئلة الثقافة بالجهة، بل وضمورها إذا ما قيست بتنزيل الاستراتيجية الجهوية في مجال الثقافة الذي يسير فيه مجلس جهة سوس ماسة درعة، والذي ربح فيه أشواطا كبيرة. وقد حضي المهرجان بتغطية إعلامية واسعة، حيث أفردت المنابر الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الالكترونية مجالا باذخا للمهرجان. وجدير بالذكر أن إدارة المهرجان قررت حجب المسابقة الرسمية للفيلم الأمازيغي صنف الفيلم الطويل والقصير والوثائقي وصنف الفيديو إجابة على حرمان دعم المؤسسات الوصية للمهرجان. وتنويرا للرأي العام بخصوص هزالة المبلغ المخصص لمهرجان وحيد مخصص للفيلم الأمازيغي بجهة سوس ماسة درعة، صرح مدير المهرجان رشيد بوقسيم " أن كلام اعضاء لجن الدعم المليء بالمفارقات بخصوص منح مبلغ 50.000 د للمهرجان في وقت تعتبر فيه هذه اللجنة أن اكادير لا تتوفر إلا على مهرجانين فحسب FIDA DOC و مهرجان السينما والهجرة، يعيد المسألة الامازيغية إلى لحظة الصفر وكأن لا دستور تعدل ولا امازيغية ترسمت ولا إرادة سياسية تسير هذه البلاد. "إذا كان الدعم الممنوح لمهرجاني أكادير الذين يملآن مخيال لجنة الدعم والمركز السينمائي المغربي – يقول ر. بوقسيم - ، يصل 200 ألف درهم فبأي ذنب يحرم فيه مهرجان وصل إلى دورته السابعة وهو الوحيد في صنفه، حتى لا نقول أن أحد المهرجانات القريبة إلى قلوب CCM يعد ويصنع خارج الجهة ولا تستفيد هذه الأخيرة شيئا من ورائه بل لا تجني منه إلا صداع الرأس طيلة الأيام التي تستضيفه فيه هذه الجهة " الدورة السابعة لمهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي دورة السامبوزيوم بامتياز، حيث فتح المهرجان " محور السينما.. السياسة والأدب " عبر سلسلة ندوات ولقاءات مع الباحثين والمهتمين بالقطاع السينمائي وبالسمعي البصري بالمغرب، وفي هذا الباب، صرح " رشيد موتشو " المدير الفني للمهرجان "بأن برنامج الندوات لاسني ن ورغ في دورته السابعة، أخذ منحى تفكيك الظاهرات والأسئلة ذات الصلة بالسينما والفيلم الأمازيغي عبر ندوات ومحاضرات متشظية في الزمان والمكان. هكذا، فقد افتتحت الندوات غداة الافتتاح، بندوة " السينما في خدمة اللغة والثقافة الكطالانيتين" لأنطوني بيرديغير، تلتها ندوة " السينما والسياسة " تدخل فيها كل من احمد بوغابة و محمد اشويكة والتيجاني الهمزاوي وأحمد عصيد وبوالقاسم أفولاي. اليوم الثالث للمهرجان شهد لقاء مفتوحا مع الممثل الجزائري فوزي السايشي، ليلتقي عموم مريدي المهرجان بندوة " الفيلم الأمازيغي في الاستراتيجية السينمائية لجهة سوس ماسة درعة" تدخل في أشغالها كل من ابراهيم بوغضن والحسين بويعقوبي وعز الدين بو النيت. أشغال الندوات ستتواصل يوم الخميس بلقاء مع معدي برنامج امودو وفريقه، متبوعا بندوة السينما والسياسة ينشطها المؤرخ " بيير فيرميران ". كما سيشهد يوم الجمعة تنظيم لقاء مع كمال هشكار صاحب الفيلم / المسألة " تنغير جيريساليم " سلسلة الندوات ستتوج بلقاء موسع سيضم المهنيين والباحثين والأساتذة والجامعيين لبلورة ميثاق أكادير للفيلم الامازيغي. لم تفوت إدارة المهرجان الفرصة كعادتها في تكريم رموز الفن الامازيغي، فخصصت تكريما مميزا للفنانة أمنة الهلالي التي أعطت الكثير للسينما الامازيغية. كما يعلي المهرجان أيضا من إسهامات الشباب، فأفرد جانبا من الندوة المخصصة للسينما والأدب لتوقيع كتاب الناقد الشاب " محمد زروال " المعنون ب " إضاءات حول الفيلم الامازيغي "