قال حسن أوريد، إن المعركة الحقة للغة الأمازيغية كامنة في سماء الإبداع بعد أن استنفدت المعارك القانونية والسياسية وأكد أوريد الذي كان يتحدث في حفل افتتاح مهرجان الفيلم الأمازيغي بأكادير، مساء الخميس 6 أكتوبر، اصطفافه غير المشروط إلى جانب كل التظاهرات والمواقع المنخرطة في النضال من أجل الأمازيغية، ليس لأن هذه الأخيرة لغته الأم فحسب، بل لأن العلائق التي تربطه بسوس، متواشجة حد التبني والاحتضان. وكان أوريد، الذي سبق له أن شغل مناصب سامية في جهاز الدولة، يختار كلماته بالأمازيغية والعربية والفرنسية وهو يعلن عن افتتاح فعاليات مهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي ، في نسخته الخامسة، وذلك بقاعة العروض التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير. وقد تميزت ليلة افتتاح المهرجان بحضور لافت للفعاليات السياسية والثقافية والفكرية والفنية بالجهة، كما أن الجمهور الأكاديري لم يفوت فرصة معانقة فنانيه في الموعد السنوي لإسني ن ورغ، خصوصا وأن هذه الدورة تستضيف سيزار كاليندو، وتحتفي بسينما الهنود الحمر أو les amirindiens ، كسبق سينمائي تحضى به جهة سوس ماسة درعة لأول مرة. من جهته، أومأ طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لأكادير، في كلمته إلى أن الظرفية التي تنظم فيها فعاليات المهرجان، تتسم بالربيع العربي، وبالحاجة – يضيف القباج- إلى "ربيع أمازيغي"، محييا هنا، تكريم اسني ن ورغ لليبيا، في شخص مادغيس أومادي وسناء المنصوري، رمزي الإبداع الذي لم تسطع فوهات بنادق نظام القذافي أن تطفيء ناره. في جانب البرمجة التي خصصت ليوم الافتتاح، تم عرض الفيلم القصير " LE TEMPS DES MIRACLES" للمخرج الحسين الشكيري تلاه مباشرة فيلم ضيف شرف المهرجان سيزار كاليندو الذي يحمل عنوان "URTARIMANTA "، وهي برمجة تغيت ترجيح المقاربة المقارنة في الجنس السينمائي، واستثارة المخيال الابداعي لدى عموم المشاهدين الذين تدفقوا لاكتشاف سينما الهنود الحمر، ليلة الخميس بفضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير. --- تعليق الصورة: حسن أوريد