انطلقت أول أمس الاحد 19 يونيو بأكادير أشغال المؤتمر الدولي حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط،المؤتمر الذي ينظمه معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى إغناء النقاش بين مختلف المتدخلين في موضوع التدبير المندمج لموارد المياه كمحور رئيسي تم تحديده من طرف اللجنة الأورومتوسطية لتتبع الشراكة في ميادين العلوم والتكنولوجيا والابتكار. كما يتوخى هذا الحدث المساهمة في تأطير أداء... التخطيط وتدبير الموارد المائية تحت ظروف ندرة المياه، وذلك للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة المتوسطية. وكذا تعميم الحلول المتفق عليها على نطاق واسع من أجل تعزيز التقارب بين السياسات المائية في المنطقة الأورومتوسطية على أساس توصيات التوجيه الإطاري للماء. المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلون ل: 46 شريكا في مشروع “ميليا ” يعتبر ايضا فرصة للتواصل بين الخبراء والباحثين وأصحاب القرار والمنظمات الدولية، والمؤسسات الاستشارية والشركاء الذين يمثلون 27 بلدا من كل من الاتحاد الأوروبي (إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، قبرص، اليونان، بلجيكا، مالطا، ألمانيا، هولندا والنمسا) و دول حوض المتوسط (تركيا، الجزائر، تونس، مصر، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين والمغرب)، إضافة إلى دول أخرى : الإمارات العربية المتحدة، السعودية، السودان، اليمن، الولاياتالمتحدةالأمريكية، نيجيريا، الطوغو و هايتي. ستحدد المواضيع المطروحة على المؤتمر على مدى ثلاثة أيام السياق و التحديات التي يتعين معالجتها لتحقيق استدامة المياه في المنطقة، وسوف يتناول المؤتمر أيضا الاتجاهات الجديدة وآفاق الإصلاحات التي تؤثر على مستقبل المياه في بلدان حوض المتوسط. ومن بين المحاور التي سيتم تناولها بالبحث والمناقشة : السياسات المائية، الحوكمة والقضايا الاجتماعية ؛ الإطار المفاهيمي والخبرات في مجال إدارة موارد المياه ؛ النمذجة وتدبير المياه ؛ تدبير المياه غير التقليدية والوقاية من التلوث ؛ تدبير موارد المياه تحت تأثير التغيرات المناخية. كما يتضمن برنامج المؤتمر أربع موائد مستديرة لمناقشة حكامة المياه داخل الحوض المتوسطي على ضوء التجربة الأوروبية و التدبير المندمج لموارد المياه بحوض المتوسط وإعادة استعمال موارد المياه غير التقليدية وأخيرا تداعيات مشروع ” ميليا ” والإجراءات المستقبلية.