يبحث ممثلو مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط ، منذ أمس الأحد بأكادير، التحديات التي تواجه التدبير المندمج للموارد من المياه بالمنطقة. وأشار السيد رضوان شكر الله من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير، الذي ينظم هذا اللقاء بتعاون مع الاتحاد الأوروبي ، إلى أن " هذه التظاهرة تتوخى المساهمة في تحسين التخطيط وتدبير الموارد من المياه في ظروف العجز المائي من أجل تعزيز التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ". وأضاف أن هذا الحدث يهدف أيضا إلى إقامة حوار بين مراكز الأبحاث والحكومات ووكالات الأحواض المائية ، ومستعملي الماء وذلك بهدف تحقيق التدبير المندمج لموارد المياه. وبالنسبة للمشاركين، فإن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتطرق الى السياسات الأورومتوسطية المتعلقة بقطاع الماء على أساس التوصيات المنبثقة عن التوجهات الإطارية الأوروبية للماء. ويشارك في هذا اللقاء الذي يندرج في إطار برنامج التدبير المندمج لموارد المياه والمنظم على مدى ثلاثة أيام ، ممثلو الحكومات ، ومنظمات دولية ، ووكالات الأحواض المائية ، بالإضافة إلى خبراء وباحثين في المجال. ويتضمن برنامج اللقاء تنظيم خمس دورات تتم خلالها مناقشة أربعين عرضا علميا بالإضافة إلى تنظيم موائد مستديرة موضوعاتية، وزيارة تقنية . ويندرج ورش التدبير المندمج للموارد من المياه بالمنطقة المتوسطية في إطار مشروع ( ميليا) الذي يضم 46 شريكا من ضمنهم بلدان الاتحاد الأوروبي ال 27 ، وبلدان من البحر الأبيض المتوسط ( تركيا، و الجزائر، وتونس ، ومصر، وسوريا، ولبنان، والأردن ، وفلسطين ، والمغرب) ، فضلا عن بلدان أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ، والسودان، واليمن ، والولايات المتحدةالأمريكية ، ونيجيريا ، والطوغو ، وهايتي.