تواصل عشرُ مدرسات من"ضحايا التقسيم الإداري بين إقليميتيزنيتوسيدي إفني" اعتصامهن المفتوح مع المبيت في نيابة تيزنيت لليوم الثالث على التوالي ، وذلك إلى غاية "تحقيق مطلبهن المشروع"، حسب ما جاء في حديث أجرته جريدة تيزبريس قبل قليل مع المعتصمات وأكدن بإسهاب الأسباب الموضوعية التي كانت دافعًا لهذا التحرك أبرزها حسب تصريحاتهن يكمن في السياسة غير الواضحة لوزارة التربية الوطنية ومن ارتجاليتها في تدبير الموارد البشرية، وما أسفرت عنه نتائج الحركات الانتقالية التي أفرزت نتائج هزيلة بالرغم من وجود مناصب شاغرة بفعل إحداث مؤسسة جديدة داخل مدينة تيزنيت والتي من المنتظر أن تستوعب على الأقل اثني عشر منصبا، هذا بالإضافة للجوء نيابة إقليمتيزنيت إلى عدد هائل من التكليفات المؤقتة بداية كل موسم دراسي لسد الخصاص. وتحدثت المعتصمات لتيزبريس عن معاناتهن والتأثيرات السلبية على الأسرة والعلاقات الأسرية والاجتماعية التي يشكلها عدم الاستقرار والبعد عن الأسرات سنوات طوال، إلى جانب تأثير ذلك على الجودة والمردودية في زمن يتغنى فيه المسؤولون عن الجودة والفاعلية في المؤسسات التعليمية، معاناة أوضحت المتحدثات أنها بالفعل تؤثر سلبا على حياتهن وعلى أسرهن بشكل عام . وعقب أحداث أمس بمقر الاعتصام والتي أدت إلى إغماء إحدى الأستاذات المعتصمات والتي نقلت على إثرها الى المستشفى الإقليميبتيزنيت لتلقي العلاج، علقت المعتصمات بشكل مؤقت إضرابهن عن الطعام ابتداء من اليوم على أساس أنهن مستعدات للعودة في خوض هذا الشكل النضالي في أي وقت. وعاينت جريدة تيزبريس قبل قليل وقفة احتجاجية للتنسيق الرباعي للنقابات التعليمية الأربع، رفعت من خلالها شعارات تضامنية مع الأستاذات المعتصمات. وحمّلت المدرسات العشر المسؤولية كاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة للجهات المسؤولة إقليميا وجهويا ووطنيا، ويؤكدن أنهن سيواصلن إضرابهن حتى تتحقق مطالبهن المشروعة. (((الفيديو))) . وفيما يلي رسالة مفتوحة من معتصمات نيابة تيزنيت لجلالة الملك : رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك محمد السادس سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له العز والتأييد و بعد، مولاي صاحب الجلالة، بعد رفع آيات الولاء و الإخلاص |إلى مقامكم العالي بالله، و تقديم أزكى التحيات و السلام لجلالتكم، نتقدم إلى جنابكم يا مولاي، نحن أستاذات الحالات الاجتماعية ضحايا التقسيم الإداري بين تيزنيت و سيدي إفني، بطلبنا التدخل من أجل إنصافنا بعد أن طرقنا جميع الأبواب و لم يلاق مشكلنا سوى آذانا صماء من قبل المسؤولين وزارة و أكاديمية و نيابة، فمنذ أزيد من أربعة عشر عاما و نحن نطالب بالالتحاق بأزواجنا و لم شتات أسرنا لتحقيق الاستقرار المادي و الاجتماعي و النفسي، خاصة و نحن و طوال تلك السنين في معاناة حقيقية جراء التنقل إلى مقرات عملنا لمسافات طويلة تفوق المئة كيلومتر يوميا في ظروف ووسائل نقل جد سيئة مما يؤثر علينا سلبا نفسيا وجسديا. لقد عانينا صاحب الجلالة،من السياسة غير الواضحة لوزارة التربية الوطنية و من ارتجاليتها في تدبير الموارد البشرية ومن تجاهلها كون الموارد البشرية الدعامة الأساسية للنهوض بقطاع التعليم حيث أن استقرارها وعملها في ظروف حسنة لمن شانه أن يعطي مرد ودية أفضل لا تغيير البرامج و المناهج كل وقت وحين.لقد أسفرت نتائج كل الحركات الانتقالية عن مهزلة حقيقية حيث أفضت إلى صفر منتقل إلى بلدية تيزنيت و ذلك بعد تطبيق تقنية برنام لا تعتبر و لا تبالي بالخصاص الحقيقي و الفعلي من الموارد البشرية داخل البلدية و الذي يؤكده ما يلي: - وجود مناصب شاغرة بفعل إحداث مؤسسة جديدة داخل البلدية تستوعب اثني عشر منصبا. - لجوء نيابة إقليمتيزنيت إلى عدد هائل من التكليفات المؤقتة بداية كل موسم دراسي لسد الخصاص و التي بلغ عددها الموسم قبل الماضي مئة و ثمانون تكليفا منها سبعة عشر داخل بلدية تيزنيت وحدها. كما حز في أنفسنا وولد لدينا الإحساس بالظلم و الاحتقار ما يلي: - قبيل التقسيم الإداري للإقليمين تم نقل ثلاث أستاذات خارج إطار أي حركة انتقالية من إقليمسيدي إفني إلى إقليمتيزنيت و منهن من هي أقل أقدمية لا لشيء سوى لكونهن زوجات مسؤولين نافذين داخل الإقليم و بنت مدير مؤسسة معلومة. كما تم نقل زوجة مسؤول جهوي إلى أكادير مما يبرهن أن الانتقال أضحى بالزبونية و المحسوبية لا غير. - بعيد التقسيم مباشرة، وخلال الموسم الدراسي 2011- 2012، تم إجراء حركة محلية بإقليمتيزنيت استفاد منها اثنان و خمسون مشاركا، منهم ملتحقات بالأزواج أقل منا أقدمية، حرمنا منها نحن لا لشيء سوى لاعتبارنا ننتمي لإقليم آخر مع العلم أن قرارات تعييننا تقر بانتمائنا إلى نيابة تيزنيت. - اتخاذ الأمازيغية ذريعة لتعيين خريجة جديدة من المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بمدرسة العين الزرقاء ببلدية تيزنيت مع العلم أننا كلنا أساتذة التعليم الابتدائي وكلنا ندرس الامازيغية. و نحيط جلالتكم علما أن عدم استفادتنا من الحركات الانتقالية بسبب عدم وجود مناصب شاغرة ببلدية تيزنيت ينفيه ما سبق ذكره، أما مبرر التخوف من خلق خصاص بسيدي إفني بعد الانتقال، فيفنده ما أسفرت عنه خريطة الدخول المدرسي الماضي و التي أسفرت عن مئة و أربعة عشر أستاذا احتياطيا بقي عدد منهم دون مهام طيلة الموسم الدراسي، في حين أن عددنا نحن لا يتعدى عشر أستاذات. لأجل كل ذلك، نناشد جلالتكم للتدخل لإنصافنا و انقاد أسرنا من الشتات حيث أصبحنا غير قادرات على إيلاء أطفالنا ما يحتاجونه من رعاية جراء الغياب اليومي و طيلة النهار عن البيت،كما أننا تعبنا من التنقل يوميا ولسنوات طوال مستعملات دراجات نارية ووسائل نقل غير مؤمنة في البرد والحر الشيء الذي يحد من مردوديتنا ويلحق اضرارا بصحتنا. و في انتظار إنصافنا، نصركم الله يا مولاي وجعلكم نبراسا يضئ به المظلوم طريقه ، وحفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم وأقر عينكم بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشقيقكم الكريم الأمير الجليل مولاي رشيد وكافة الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب. ودمتم ذخرا وملاذا لنا. التوقيعات رجاء بلشقر حنان بنجامع سعدية بلعيد مونا إدبرك فاطمة بكفاين إجو مرزوق عزيزة أمصاو يامنة ينصرهي خديجة الراجي كلثومة نعيم