من صور الاستغلال المتوحش لضحايا الشعوذة بسوس، قصة المشعوذ «الشيخ ي.» المتحدر من ضواحي مدينة الصويرة والذي سقط في قبضة العدالة رفقة ثلاث نساء، اثنتان منهن متزوجات، بتهمة التعاطي للشعوذة وممارسة البغاء والمشاركة والخيانة الزوجية، إذ أُدين بثمانية أشهر نافذة وغرامة مالية. وذكر مصدر موثوق أن عناصر الشرطة القضائية بدائرة أزرو التابعة لمفوضية الشرطة لأيت ملول وبأمر من النيابة العامة بإنزكان تكلفت بالقضية، واقتحمت محل الشيخ، الذي اجتهد في استغلال نصفه الظاهري في بيع الأعشاب النباتية، ونصفه الآخر اتخذه غرفة خاصة لممارسة طقوس الشعوذة والاختلاء بزبوناته. وعند تفتيش المحل تم حجز حاسوب به صور فاضحة، كما تم العثور على 120 عازلا طبيا، وكذا بعض الأوراق المالية من العملات الأجنبية مثل الريال السعودي والأوقية الموريتانية، إلى جانب الأورو وصلت في مجموعها إلى 5000 درهم مغربية تقريبا. وتعود تفاصيل الاعتقال إلى أن إحدى النساء تقدمت بشكاية إلى دائرة الشرطة بحي أزرو ضد المشعوذ، تقول فيها إنها لما قصدت محله التجاري لشراء بعض التوابل والأعشاب الطبية، قال لها إنها مسحورة وأنه يستطيع أن يبطل ذلك السحر، وأنه يعالج العديد من الأمراض كالعقم والضعف الجنسي وبوزلوم وبوصفير والعواية والعين وثقاف النفس وتعسر الزواج. وأضافت أنه، بعد استجابتها، قرأ عليها بعض الطلاسم إلى أن فقدت وعيها ووجدت نفسها بعد مدة من الزمن بعد استرجاع وعيها عارية بين يديه. وأثناء التحقيق مع المتهم، اعترف بكل تلقائية بأنه يتعاطى الشعوذة ويمارس البغاء مع النساء منذ سنين، إلا أنه كذب ما جاء على لسان المشتكية، إذ قال إنها هي التي تراوده من تلقاء نفسها، واستدل ببعض الصور التي التقطها لها وهي في كامل قواها العقلية وهي مبتسمة، الشيء الذي جعل المشتكية أثناء مواجهتها بتلك الصور تنهار وتعترف بتأكيدها ما جاء في اعتراف المشعوذ. كما دل (ش.ي) على امرأتين أخريين ربط معهما علاقة جنسية وأخذ لهما بعض الصور في وضعيات مخلة بالحياء. وأفاد المصدر ذاته أن عناصر الشرطة حجزوا بمحل المشعوذ وقت اعتقاله مجموعة من الطلاسم وأشياء غريبة من ملابس نسائية مقطعة ونباتات والبيض المكسور ومجموعة من الكتب حول السحر والجن منها كتاب "سحر هاروت وماروت"، ودواة بها سائل أسود وأقلام قصبية وقارورات تحتوي على أعشاب مختلفة ومجموعة من الطلاسم ومجمر. إبراهيم أكنفار - جريدة الصباح ليوم السبت 11 يونيو 2011