قال السيد سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة بالرباط، إلى ندوة سفراء صاحب الجلالة، سطرت الإطار العام للدبلوماسية المغربية. وقال العثماني، في تصريح عقب الجلسة الافتتاحية للندوة، ان الدبلوماسية المغربية أصبحت بعد هذه الرسالة "أمام منهجية واضحة وأولويات محددة، ذلك ان وضوح الأولويات عامل أساسي ليكون العمل الدبلوماسي فاعلا على الأرض للتوجه نحو تحقيق الأهداف". واوضح أن هذه الأهداف تتمثل بالخصوص في " الدفاع عن المصالح العليا للمغرب والتعريف بالنموذج المغربي الذي يتميز بالاستقرار وبالإصلاحات الجريئة ". وبعد ان أشار إلى أن الدبلوماسية أصبحت اليوم أمام عهد جديد، قال السيد العثماني " تعد الدبلوماسية المغربية جد نشطة فعليا ، وإن تحقيق الوضع المتقدم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي ليس نتاج سياسة عادية ، بل يؤكد أن الدبلوماسية المغربية تشتغل وتجني الثمار" . وأضاف أن إبرام اتفاق التبادل الحر مع الولاياتالمتحدة والشراكة الاستراتيجية مع عدة دول، خاصة مع دول الخليج، يدل على أن الدبلوماسية تمكنت من جني ثمار جيدة على أرض الواقع. واعتبر أن " ما تحقق ليس بفضل الدبلوماسية فقط ، لكن أيضا بالاعتماد على وزن بلد حقق عدة إصلاحات سياسية وله مقومات وماضي تاريخي وقائد رائد ومعروف بشجاعته وبعد نظره ". يشار الى ان الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة ، التي تستمر أشغالها ثلاثة أيام ، وتهدف الى تقييم حصيلة المكتسبات التي حققتها الدبلوماسية المغربية والافاق المستقبلية، تميزت بحضور عدد من أعضاء الحكومة وخبراء في المجالين الاقتصادي والثقافي وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط والعديد من الفاعلين في المجالات الاقتصادية والثقافية.