يشتكي مجموعة من المواطنين بافني و تيزنيت من الغياب الشبه الدائم لبعض رجال السلطة ( قياد) عن مقرات القيادات، حيث يضطرون بعضهم في حالات عديدة إلى البقاء طيلة اليوم في انتظار القائد دون جدوى ما يجعلهم يعودون إلى منازلهم دون لقاء ممثل السلطة المحلية من أجل قضاء أغراضهم الإدارية. و أفاد متصلون بموقع "تيزبريس"، بأن "بعض رجال السلطة يمكثون طيلة اليوم تقريبا، في بعض المقاهي سواء بكلميم أو تيزنيت، دون اكتراث بتراكم الملفات فوق مكاتبهم الفارغة، وذلك خلافا لما ينص عليه المفهوم الجديد للسلطة، القائم أساسا على خدمة المواطنين والإنصات لمشاكلهم، بعيدا عن أي استعلاء أو شطط كيفما كان نوعه. و كشف المتصلون أن بعض هؤلاء يتركون عملهم و يلجأون لتسيير نفوذهم الترابي عن بعد عن طريق الهاتف بالاستعانة بأعوانة السلطة و خلفاء القياد، و رغم توفرهم على سكنهم الوظيفي الذي وفرته لهم الدولة ، ورغم أنه منع القانون عليهم مغادرة نفوذهم الترابي الا برخصة خلال أيام الأسبوع بما في ذلك يومي السبت والأحد،بحسب مضامين الظهير الشريف رقم 67-08-1، الا أن ، و بحسب المتصلين ، يأبى البعض منهم الا أن يكون بعيدا عن هموم المواطنين و تراه صباح مساء يجول بسيارة الصلحة حتى يستنفد في ظرف وجيز حصته من الكازوال المخصصة له من طرف وزارة الداخلية،و أكثر من ذلك يستعين البعض منهم و يلجأ للمجالس الجماعية لتخصص لهم كميات أخرى من الوقود للتجوال"تحت الطبلة". ======================== ظهير شريف رقم 67-08-1 صادر في 27 من رجب 1429 (31 يوليو 2008) في شأن هيئة رجال السلطة المادة 11 عملا بمقتضيات المادة السابقة يجب على رجال السلطة على وجه الخصوص : – عدم الانتماء إلى حزب سياسي أو منظمة نقابية ؛ – عدم الانقطاع عن العمل المتفق بشأنه ؛ – القيام بمهامهم ولو خارج أوقات العمل العادية ؛ – التزام الانضباط والتقيد بواجب التحفظ واحترام السر المهني ولو بعد انتهاء مهامهم ؛ – الإقامة بالنفوذ الترابي الذي يزاولون به مهامهم ولأجل هذه الغاية يخول سكن وظيفي لرجال السلطة المزاولين لوظيفة أو مهمة بالإدارة المحلية أو بالإدارة المركزية. ويمكن لوزير الداخلية أن يمنح تراخيص استثنائية ومؤقتة