احتقان تعرفه شبكة المؤسسات الصحية بتزنيت حيث اقدم جميع المنشطين بالشبكة على تقديم استقالاتهم ومعهم غالبية رؤساء المراكز الصحية ، باستنثاء زوجة المسؤول عن الشبكة، تعبيرا عن رفضهم التام لما يصفونه بأسلوب التسيير المتسلط و العشوائي و الشطط في استعمال السلطة، خاصة بعد الاعلان عن مناصب فارغة دون تنسيق مسبق مع المعنيين بالأمر ، والذين تلقوا بامتعاض كبير قرار الإعلان عن مناصب شاغرة، و حجب المناصب المفروض اعلانها، وفق تصريحاتهم. هاته السلوكات وفق المعنيين، ماهي إلا النقطة التي أفاضت الكأس، فبدل التركيز على الرفع من مستوى نجاعة البرامج الصحية كما هو معهود على الإقليم جهويا و وطنيا، والحفاظ على مستوى المؤشرات، تعيش الآن الشبكة وضع الاحتقان وغياب الحكامة والشفافية في التدبير، يضيف بعض هؤلاء . وبعد اجتماع في المندوبية التي من المفروض ان تتدارك هاته الأخطاء، تفاجأ المعنيون بالأمر عن سد جميع سبل الحوار وعدم جدية مندوبية الصحة في ايجاد حلول الاحتقان الذي تعيشه الشبكة،حيث اصبحت مندوبية الصحة جزء من المشكل عوض ان تكون جزء من الحل. مصادر صحية عليمة في اتصال مع تيزبريس دقت ناقوس الخطر بسبب الوضع الكارثي الذي تعيش الآن شبكة المؤسسات الصحية ، مما يهدد بتوقف سيرورة البرامج الصحية بالاقليم خصوصا بالوسط القروي ، وفي ظل ظهور بؤر امراض الليشمانيا وبوحمرون ، وكذلك إمكانية تعثر برامج التلقيح ..مما سيؤزم الوضع الصحي بالاقليم اكثر ، ويجعل تيزنيت تقترب من كارثة صحية ..فهل سيتدخل عامل الإقليم لانقاذ ما يمكن انقاذه في اقليمتيزنيت؟ وهل ستكون تيزنيت الاستثناء الكارثي وطنيا في ظل اوراش صحية واجتماعية ملكية كبيرة ينبغي أن يتعبأ الجميع لانجاحها عوض افتعال المشاكل والأزمات؟