كشف المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لجهة سوس ماسة أنه توصل ب « مجموعةً من الشِّكَايات والتظَلُّمات من عددٍ كبيرٍ من أطباء إقليمتزنيت، يشتكُونَ من خلالها مُضَايقَات ومُمَارَسَات تُذَكِّرُنا بِحِقْبَةِ التدبير الإداري للحَرَسِ القديم، أبطالُهَا مسؤولون بذات الإقليمِ، ونَخُصُّ بالذكر هنا كلٌ من مدير المستشفى الإقليمي ورئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية "SRES" . وأوضح في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، أنه « بدل أن ينْكَبَّ هؤلاء المسؤولان على حلِّ المشاكل والمُعِيقَات التي يعرفُها قطاع الصحة بمدينة تزنيت، سواءٌ بالمستشفى الإقليمي أو بالمراكز الصحية الحضرية منها والقروية، إجْتَهَدَا في إبْتِكارِ كل الوسائل والطرق لِلتَّضْيِيق على الأطر الطبية ومحاولة تَرْكِيعِهم، كان آخر فُصول هذه الإستِفْزَازَاتِ، ما قام به المسؤول الأول عن شبكة المؤسسات الصحية أتُجَاهَ طبيبةٍ بالإقليم، حيثُ إِنْهَالَ عليها بوابلٍ من الشتم والإهانةِ أدَّت إلى إصابتها بإنْهِيّارٍ عصبيٍ حَادٍ ». وأدان المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة سوس ماسة بشدة « هذه الممارسات التي تعودُ بنا إلى السنوات الخَوَالِي، وتزيدُ من إحتقانِ الوضع الصحي المُتَأَزِّم أصلاً نتيجة الأوضاع الكارثية التي تعيشها جلُّ المؤسسات الصحية بهذا الإقليم والتي أصبحت حديث كل ساكنة مدينة تزنيت »، داعيا إلى عقد « لقاء عاجل مع المدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة سوس ماسة (بحضور المسؤولين الإقليميين لمندوبية تزنيت)، قصد التدخل العاجل للحدِّ من شَطَطِ هذان المسؤولان »، وفق تعبير البلاغ. وأعلنت نفس الهيأة النقابية عن « تسطير برنامج نضالي بالتنسيق مع المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتزنيت وباقي المكاتب الإقليمية بالجهة لتنظيم قافلة جهوية نحو مدينة تزنيت، بمشاركة كل المناضلات والمناضلين من الجهة لمؤازرة إخواننا الأطباء بهذا الإقليم، مع تنظيم وقفة إحتجاجية، "وقفة الكرامة" أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتزنيت، سيُعلن عن تاريخها لاحقاً ».