بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتعاون مع المجلس الجماعي تيزنيت والمجلس الإقليميتيزنيت، مسرحية "أسغوف" (اختناق) (assghuf) التي تقدمها فرقة كونستامز للأبحاث المسرحية، والتي قامت بعرضها الأول مساء يوم الإثنين 23 أكتوبر 2023 بمدينة تيزنيت، إقليمتيزنيت، جهة سوس ماسة، وفي إطار الدعم الإنتاج والترويج الأعمال المسرحية سنة 2023. المسرحية التي تم عرضها أمام الجمهور التيزنيتي على مدى ناهز الساعة، وعلى قاعة العروض للمركز الثقافي محمد خير الدين تيزنيت، هي من تأليف الفنان عبدالله بوكرن، وإخراج الفنان ذ.محمد بلقايد أمايور، وشخص أدوارها كل من، الفنان رشيد بوركع، والفنانة كبيرة الباردوز، والفنانة زهرة مهبول، وفي سينوغرافيا الفنان أيوب أتان، وتصميم الملابس الفنانة إيمان إغشي، والمؤثرات الصوتية الفنان رضوان بولهضرت، والمدير الفني الفنان نور الدين التوامي، والمحافظة العامة لهاشم حمدي. تحكي مسرحية أسغوف (اختناق)، عن قصة امرأة تعيش هشاشة ممتدة، وتكشف لنا أحداث العرض المسرحي مع توالي المشاهد عن صراع نفسي مع ذاتها. من خلال هذا الصراع تظهر كل من شخصتي "نتان" و"تمغارت" باعتبارهما صديقين قريبين من البطلة، يحاولان دون توقف تحريرها من ماضيها الميؤوس منه . وذلك بانخراطهما معها في مجموعة متنوعة من الأحداث والمواقف. تدور تفاصيل هذه حكاية التي كانت المرأة بطلتها، حول صراعها النفسي وتجاذباتها الداخلية في مد وحزر وحضور شخصيتين متخيلتين مؤثرتين في قرارتها ومواقفها المرتبكة من فرط تأثير الشخصية المتخيلة الاولى التي تمثل عقلها، والشخصية المتخيلة الثانية التي تمثل قلبها .. فبين تأثير الأولى وتأثير الثانية، تتحول حياة المرأة البطلة إلى لحظات عاطفية ونفسية يصير فيها القلق ممتدا، والخوف مستمرا بلا توقف، ويصبح الماضي المستعاد شرارة للبوح وتذكر لحظات الألم التي لا تتوقف عن العودة للظهور داخل أعماقها. ينفتح الصراع بين الذات وذاتها، إلى صراع بين الذات والآخر، الذي استمر في سلوك الهيمنة والواد النفسي المتواصل وتصير الحكاية برمتها لحظات لمساءلة العلاقات الاجتماعية في ظل مجتمع رافض لتحرر أفراده من كل اشكال الكبح والتأطير والتدجين. تنتهي المسرحية بقدرة البطلة على تجاوز الحالة النفسية المزرية التي كانت تصر على عدم مبارحتها. وستنطلق الفرقة الجمعية كونستامز للأبحاث المسرحية في جولة مسرحية في عدة جهات ومدن مغربية.