تحت شعار " الاعتراف بالعطاء ، بصمة لأهل الوفاء"، نظمت المحكمة الإبتدائية لتيزنيت ، مساء اليوم ( التلاثاء )، حفل تكريم لموظفيها الذين أحيلوا على التقاعد، إلى جانب قضاة كانوا يعملون بالمرفق القضائي نفسه، اعترافا لهم بالمجهودات التي قدموها لقطاع العدالة خلال مشوارهم العملي. بادرة تكريم المتقاعدين،حضرها كل من رئيس المحكمة الابتدائية لتيزنيت،و وكيل الملك بها، وعدد من القضاة وموظفي المؤسسة القضائية بكتابة الضبط رئاسة و نيابة عامة و هيئة الدفاع ، ومختلف ممثلي المهن القضائية بنفوذ المحكمة الابتدائية للمدينة. وأكدت كلمات المسؤولين القضائيين بمحكمة تيزنيت،أن المبادرة التكريمية أتت "عرفانا بالمجهودات التي بذلها كل الموظفين بمختلف مصالح وأقسام المحكمة، الذين قضوا جزء من أعمارهم في خدمة المرتفقين والمرفق القضائي". وفي كلمة له بالمناسبة، شدّد رئيس المحكمة الإبتدائية لتيزنيت،أن ثقافة الإعتراف بالآخر يجب أن تظل ثابة راسخة في العقول مهنيا وحياتيا،معتبرا أن هذا الإحتفاء يُرسخ مفهوم " العائلة " بالمحكمة التي وصفها بالمواطنة و الإجتماعية . وأشار رئيس المحكمة في معرض كلمته، إلى أن المحتفى بهم الذين اشتغلوا تحت الضفط ،أبانوا عن حنكة وتبصر وجدية طيلة مسارهم العملي ، وأدوا رسالتهم، التي يتحمّلون ثقل أمانتها في صمت وجسامة المسؤولية، على أكمل وجه خدمة للأسرة القضائية وقضاء حوائج الناس. بدوره، أشاد وكيل الملك بالمحكمة ذاتها كلمة له بالمناسبة،بالمحتفى بهم الذي قال عنهم أنهم بذلوا الغال و النفيس من أجل ارساء كلمة الحق و العدالة، و أدوا مهامهم القضائية والمهنية بكل نجاعة وتجرد وموضوعية ومسؤولية ووطنية. و أكد المسؤول القضائي في كلمته أن هذه المبادرة تبقى رمزية في عمقها لكن لها دلالات كبيرة ،مبرزا أن هذا التكريم لا يبتغي فقط توطيد العلاقة بين جميع مكونات الجسم القضائي وأسرة العدالة بتيزنيت، وإنما يهدف أيضا إلى استمرار أواصر التعاون بين الجميع خدمة العدالة والصالح العام، مؤكدا أن ابواب المحكمة ستبقى دائما مفتوحة في وجههم في كل وقت و حين . وتمنى المتدخلان في حفل التكريم التوفيق والسداد للمحتفى بهم، منوهين باجتهادات جميع اسرة القضاء وتفانيها في العمل.