استمرارا للدينامية النضالية، التنظيمية والإشعاعية التي يعرفها الفرع الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتيزنيت، وبناء على تداعيات المعركة الاستثنائية التي فُرضت على الجامعة جراء تملص المدير الإقليمي بتيزنيت من حس المسؤولية و محاولته فرض واقع استبدادي سلطوي محض يشرعن للعبث الإداري والحكرة الإدارية وينهل من قاموس الضيعة، واستحضارا لحجم التراجعات التدبيرية والتواصلية التي تعرفها مديرية تيزنيت الاستثناء، التي لا تعترف بالوساطة النقابية كآلية تفاوضية لحل النزاعات في تعارض تام مع نهج الوزارة ، وأخذا بعين الاعتبار الانحدار المتسارع للمستوى التكويني، الحجاجي والترافعي لممثل الوزارة بالإقليم ومعه فريقه الهجين المتخصص في صب الزيت على النار ، ونظرا لهول الانتكاسة الحقوقية والتي يؤكدها عدد الدعاوى القضائية في مواجهة المديرية الإقليمية بتيزنيت التي أصبحت عنوانا عريضا للشذوذ الإداري ولتحقير بنود القانون في ملفات متعددة وعلى رأسها النقل التعسفي للمساعد التقني أحمد الشافعي، ناقش المكتب الإقليمي وتناول بالتحليل الحصيلة السنوية الإجمالية للملفات المرصودة خلال الموسم الحالي، وخلص لما يلي : على مستوى التواصل مع الشركاء الاجتماعيين ندين بشدة تعامل المدير الإقليمي باستخفاف مع نقابتنا ومحاولته بوسائل متعددة قمعها وحرمانها من دورها الشرعي القانوني الأصيل المتمثل في الدفاع عن نساء ورجال التعليم، وهي المحاولات الفاشلة التي تصدى لها مناضلونا ببرنامج نضالي نوعي فضح خروقات المديرية وتجاوزاتها. على مستوى تدبير الموارد البشرية نجدد شجبنا حجب المديرية معطيات تدبيرها الأحادي، الذي طالبنا بالافصاح عنه أكثر من مرة لكن قوبلنا بالتجاهل الذي يخفي سوء التدبير وشرعنة المزاجية والزبونية والمحاباة بعيدا عن الاستحقاق وروح القانون، والذي كان محط بيانات عرت فيه نقابتنا عن ملفات الأشباح، والتكليفات المشبوهة وغيرها. على مستوى التدبير التربوي تستمر المديرية في سياسة العبث من خلال إصدار مذكرات التباري على مناصب، مذكرات مفصلة على المقاس، وتستمر في إقصاء ممنهج للمناضلين الممانعين، في مقابل تكريس المحسوبية والزبونية. على مستوى الشراكات نسجل استمرار سياسة التسويق الفاشلة التي تنهجها المديرية من خلال البحث عن الكم وعن البوز، في غياب أي تقييم أو مواكبة لهاته الشراكات، مما يفرغها من مضمونها ويجعلها حبرا على ورق، وصورا على الفايس، لاغير… على مستوى ملف التنقيل التعسفي للمساعد التقني أحمد الشافعي نجدد إدانتنا لهذا القرار الانتقامي الجبان، ونطالب بالتراجع عنه، ونسجل أنه في الوقت الذي كان فيه الجميع على قدم وساق لإنجاح الاستحقاقات الإشهادية – حيث أوقفت نقابتنا الاحتجاج مراعاة لظروف الامتحان – كان المدير الإقليمي بتزنيت يسابق الزمن من أجل فبركة ملف تأديبي للمساعد التقني أحمد الشافعي، من خلال اتهامه مرة بوضع كاميرات بسكنه الوظيفي، ومرة بعدم الجواب عن استفسارات الإدارة، ويسابق الزمن أيضا من إجل تشريده وتفعيل مسطرة الإفراغ في حقه من خلال إنذاره بمراسلة كيدية تهديدية. أمام كل ما سجلته نقابتنا على المديرية من خروقات وعلى رأسها تمادي المدير الإقليمي في غيه وغطرسته، وأمام فهمه القاصر للعمل النقابي ومحاولة جعل النقابة أداة من أدوات مكيجة خرجاته الإعلامية البئيسة، فإن الجامعة الوطنية للتعليم تعلن للرأي العام المحلي، الجهوي والوطني استمرارها بكل ثبات في خطها النضالي الكفاحي وفي نهجها الفاضح لكل التجاوزات، كما تؤكد جاهزيتها لمتابعة دروب الاحتجاج مادام التجاوب مفقودا واحتقار النقابة سلوكا والظلم قائما، حيث ستنظم الجامعة محطات نضالية نوعية ستأتي على توضيحها ببلاغات في حينه. وستظل الجامعة الوطنية للتعليم FNE دائما بجانب نساء ورجال التعليم تدافع عن مطالبهم وتتصدى لكل محاولات قرصنة الحقوق التي ضحى من أجلها مناضلون شرفاء من نساء ورجال التعليم.