ندعت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) لاعتصام ومبيت ليلي أمام مقر المديرية الإقليمية لتيزنيت، تزامنا مع الزيارة الميدانية التي يباشرها شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى أكاديمية سوس ماسة، اليوم الجمعة 13 ماي وغدا السبت 14 ماي الجاري، للاطلاع على مشاكل المنظومة بالمنطقة. وبحسب بيان نقابي أصدرته الجامعة، وصل موقع "لكم"، نظير منه، فإن قرر الاعتصام والمبيت الليلي يأتي "استمرارا لنهج مسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة والمديرية الإقليمية بتيزنيت سياسة صم الآذان والاستهتار بالمؤسسات والقوانين التشريعية، وكل آليات تدبير النزاعات والوساطة الإجتماعية، وبعد وعود سابقة من المديرية بعقد لقاء مستعجل لطي ملف التنقيل التعسفي في حق المساعد التقني أحمد الشافعي، ليتراجع المدير الإقليمي في آخر لحظة عن عقد اللقاء الذي كان مبرمجا أمس الخميس على الساعة الرابعة زوالا، والذي سبق أن عرضته اللجنة على المساعد التقني أحمد الشافعي يوم أمس عند زيارته بمدرسة المستقبل، والمكونة من لجينة نيابية أوفدها المدير الإقليمي خوفا من انفجار الوضع تزامنا مع زيارة الوزير بنموسى". واعتبر البيان النقابي ما حصل "تعنتا وضربا بعرض الحائط بحقوق نساء ورجال التعليم، مع تعمد مسؤولي المديرية التعذيب النفسي للمساعد التقني بالوعود الكاذبة وتسويق الأوهام، وفي ظل هذه "المزاجية الإدارية " للمدير الإقليمي و " الوعود الكاذبة"، يأبى المدير الإقليمي إلا أن يقدم صورة حقيقية للاستهتار الخطير بآليات تدبير النزاعات، وللحالة النفسية التي تأسر بعض العقليات المدبرة للشأن التعليمي، والتي تنظر للعمل النقابي وكافة أشكال الوساطة الاجتماعية بعقلية مزاجية وسلطوية". ونبهت النقابة، وفق بيانها، إلى أن "المستجدات غير المسبوقة في تدبير الشأن التعليمي وملفاته الاجتماعية والنقابية بالمنطقة، وأمام تعنت المدير الإقليمي وانسداد أفق حل هذا الملف، وإصراره على الاحتكام الى مزاجه، وبعد ما لحق المساعد التقني من حيف وتعسف، يعلن المساعد التقني أحمد الشافعي عن دخوله في اعتصام و مبيت ليلي بمديرية تيزنيت يوم الجمعة 13 ماي 2022 ابتداء من السابعة والنصف مساء، بدعم ومساندة من المكتب الإقليمي ومن مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم FNE بتزنيت". كما أعلن المكتب الإقليمي عن تنظيم ندوة صحفية مباشرة من مكان المعتصم الليلي، يوم الجمعة ابتداء من الحادية عشرة ليلا، لبسط وتفصيل معطيات جديدة خطيرة حول التدبير الكارثي للمديرية الإقليمية للتعليم بتيزنيت، وفق تعبيره.