نظم نقابيون منضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم fne، مساء أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية مصحوبة باعتصام إنذاري، للتنديد بما وصفوه ب "شطط" المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وتعسغه في حق المساعد التقني أحمد الشافعي، بتنقيله من مدرسة الوفاء التي اشتغل بها لأكثر من 15 سنة. وفي هذا السياق، قال مصطفى النحايلي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم fne "إن هذه المعركة النضالية جاءت للرد على تعسف المدير الإقليمي وشططه في حق المساعد التقني أحمد الشافعي حيث قام بتنقيله من مدرسة الوفاء التي اشتغل فيها لمدة 15 سنة لمدرسة المستقبل، مشيرا أن هذا الاعتصام يأتي في إطار البرنامج النضالي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بتيزنيت، التي استنكرت من خلال مجموعة من المحطات النضالية هذا التعسف وهذا القرار الغير القانوني، والتي طالبت فيها النقابة بالتراجع عن هذا الظلم وإرجاع المساعد التقني لمقر عمله ". واستنكر المتحدث ذاته في تصريح لجريدة "العمق" ما اعتبره "الخروقات التي في مقدمتها، التنقيل التعسفي، وتمادي المديرية في صم الآذان ورفض التجاوب مع مطالبتنا بالتراجع عن هذا القرار، والذي برره المدير الإقليمي من خلال رده على تظلم المساعد التقني، برره بالفصل 38 مكرر، والحال أن هذا الفصل لا علاقة له بحالة الشافعي، لأنه يتحدث عن التنقيل بين الإدارات باعتبار هاته الفئة من الأطر المشتركة ". وأوضح المسؤول النقابي، أن "هناك خروقات عديدة أجملناها في الندوة الصحفية التي عقدناها، والتي حددنا فيها عشر خطايا للمدير الإقليمي تشمل الموارد البشرية والتكليفات بالمحسوبية والزبونية والمحاباة لأطراف سياسية، نقابية وجمعوية، حيث طالبنا المديرية بمعطيات تدبيرها لهاته التكليفات، لكنها رفضت، أيضا هناك ملفات من قبيل التضييق على أساتذة التربية الدامجة من خلال إثقالهم بساعات عمل ضدا على النصوص المنظمة لعمل هاته الفئة من الاساتذة، إضافة لملفات أخرى". وأضاف النحايلي: " قمنا بمراسلة المدير الإقليمي أولا، وطلبنا لقاء لمناقشة هاته الأمور، لكن المدير الإقليمي يتنهج سياسة الآذان الصماء، وراسلنا الوزارة أيضا لبسط حيثيات المشكل والمطالبة بالتدخل العاجل، لكن لا تجاوب فعلي لحدود اليوم". وختم المصدر ذاته تصريحه بالقول " سطرنا برنامجا نضاليا ممتدا بدأناه بوقفة احتجاجية أمام المديرية، ثم بندوة صحفية، ثم وقفة أمام مدرسة الوفاء المقر الأصلي للمساعد التقني، مؤكدا أن كل هذه المحطات عرفت انخراط الأباء والأمهات وجمعيتهم، حيث قاموا بإصدار بيان استنكاري، واليوم يخوض أحمد الشافعي الاعتصام الانذاري، وبالطبع ما لم تتراجع المديرية عن قرارها، فسيستمر النضال بأشكال أكثر تصعيدا ".