نظمت الجمعية الإقليمية لمنتجي الأركان الفلاحي بإقليم تيزنيت، يوم الأربعاء 17 نونبر2021 بملحقة الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بتيزنيت، لقاءا تشاوريا حول مؤهلات سلسلة الأركان والبحث عن الحلول لديمومة واستمرارية نجاح المشاريع المغروسة على الصعيد الإقليمي.. حضر هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه في مسار الجمعية، ممثل المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت، ممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، مدير المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بتيزنيت، نائب رئيس الغرفة الفلاحية، مقرر الميزانية بالغرفة الفلاحية، ممثل المجلس الإقليمي بتيزنيت، والجمعيات الممثلة للأحواض وأحواز المحيطات المغروسة بشجر الأركان الفلاحي بالإقليم. ويأتي هذا اللقاء الذي جاء بمبادرة من رئيس الجمعية "الحسن أيت المهدي" وباقي الأعضاء، ضمن التفكير بشأن الوسائل الكفيلة بجعل الأركان محركا للتنمية، وضمان تطور سلسلته حتى يشكل حاضنا للمبادرات العمومية والخاصة، ومنصة لتطوير اليد العاملة والبحث عن السبل المتعلقة برصيد شجر الأركان. وعرف هذا اللقاء التشاوري، مشاركة ثلة رفيعة من المتدخلين الذين سلطوا الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في سلسلة الأركان بالإقليم، مذكرين بوضع أسس التحكم في هذه الشجرة لجعلها شجرة فلاحية -غابوية من الدرجة الأولى تعمل على تحسين مستوى عيش ساكنة الوسط القروي وتأهيل بعض المناطق الهشة. وتضمن اللقاء، تقديم عرضين متتالين كان فرصة للمناقشة وتسليط الضوء على مساهمة قطاع الأركان في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على صعيد الجهة، والوقوف على أهم الحلول والإكراهات. حيث جاء في سياق العرض الأول والثاني، أن قطاع الأركان بالإقليم لطالما كان مصدرا حقيقيا للتنمية المستدامة، بفضل دوره الرئيسي في التمكين الاقتصادي لعدد كبير من النساء والعائلات ككل، لاسيما في المناطق القروية. ولم يفت جل المتدخلين بالمناسبة، أهمية إبراز المزايا المتوقعة من تنمية هذا القطاع، سواء على مستوى تقوية الغطاء النباتي أو في ما يتصل بتطوير القدرات الفلاحية المحلية، حيث أشاروا أن السلسلة لا تزال غير مستغلة بشكل كبير على الصعيد المحلي لكن هامش التقدم يظل واسعا ومفتوحا، داعين إلى عدم الاقتصار على جماعة ما، والانفتاح على مواقع أخرى بغية زيادة المساحة المخصصة للأركان والاهتمام به. وألح المتدخلون في هذا الصدد، من خلال التوصيات والمقترحات على ضرورة خلق موقع للتواصل عبر الجمعية والعاملين في القطاع، وتنظيم تكوينات وتحديد الأراضي القابلة للاستغلال وإرساء برنامج تنموي بأهداف طموحة وواقعية، وذلك بشراكة بين مختلف المتدخلين.. وهو الطموح ذاته الذي عبرت عنه الجمعية الإقليمية لمنتجي الأركان الفلاحي بتيزنيت، في تقديم الدعم والمساعدة في حدود الإمكانيات المتاحة مستقبلا، من أجل تنمية هذه السلسلة، سواء في ما يتصل بغراسة وتسويق المنتوجات أو تقوية القدرات والخدمات الاجتماعية. وفي السياق ذاته، توقف المتدخلون خلال هذا اللقاء، عند حجم الإنتاج الذي يظل ضعيفا ومعرضا لإكراهات الجفاف والصيانة غير الجيدة للأشجار، ملحين على ضرورة النهوض بسلسلة الأركان وتشجيع الساكنة على الانخراط في جهود الاستدامة وتحسين الإنتاج. وعلى غرار باقي مناطق الأركان الأخرى بإقليم تيزنيت، تعنى النساء في المقام الأول بهذا القطاع وتشكلن اليد العاملة الأساسية في جمع وتحويل ثمرة الأركان المعروفة بفوائدها الغذائية والتجميلية العديدة، وتلتئم هؤلاء النساء ضمن تعاونيات تشتغلن على إنتاج وتثمين وتسويق زيوت الأركان ذات الاستعمال التجميلي والمطبخي.