يعيش القطاع الإقتصادي بسوس ماسة اليوم حالة حداد بفقدان احد الفاعلين في القطاع والذي كانت له بصمات خالدة في العمل الإحساني باقليم تيزتيت و جهة سوس عامة، والامر يتعلق بالحاج ابراهيم ادحلي ( بيشا ) الذي اقترن اسمه واشتهر بكرمه وإحسانه وتشجيعه لطلبة العلم بجل المدارس العلمية العتيقة ،إذ يعتبر من اهم مزودي ومموني هذه المدارس بالإقليم و الجهة و عدة مناطق بالمملكة . وقد بصم الراحل الذي ينحدر من جماعة أربعاء الساحل. اسمه في المجال الاقتصادي والاجتماعي و لاسيما المجال الخيري. و في هذا السياق ، عُرف عن الرجل المرحوم، الذي وافته المنية بالمستشفى العسكري بباريس بعد معاناة مع مرض عضال، كرمه وإحسانه ومحبة فعل الخير والعطف عن الفقراء و اليتامى والارامل وذوي الحاجة . الراحل كذلك لم يدخر جهدا في مساهمته و حضوره الشخصي في بعض الأحيان في جل المناسبات الدينية و الملتقيات والأنشطة و تدشين أوراش إلى جانب السلطات . و يحكي المرحوم عن نفسه في أحد المجالس أنه أتّم حفظ كتاب الله عز وجل سنة 1945 ثم اتجه إلى ميدان التجارة وهو صغير السن، وكشف أنه بدأ تجارته ببيع السكر والشاي بالتقسيط في الأسواق الأسبوعية ثم طور تجارته إلى أن أصبح من كبار رجال الأعمال بالمملكة وأحد الشركاء لأبرز المؤسسات العملاقة على المستوى الوطني . ومن الطرائف التي كشفها الراحل في حديثه عن بعض المحطات في حياته ، أنه طلب من أمه وهو صغير أن تصنع له قصعة من الطعام ليذهب بها إلى طلبة العلم،فلما أكلوا "القصعة" قالوا :" دعيو مع السي ابراهيم تجي له الدنيا تجري كما تيجري البق والبعوض والنموس للطالب إلى رجع من دارو للجامع نهار الجمعة…".