نقلت تلميذة صباح اليوم الخميس ،إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، لتلقي العلاجات الضرو ية، إثر تعرضها لحادثة حينما كانت في طريقها إلى ثانوية سيدي وگاك بأگلو. وأفاد مصدر مطلع، أن الضحية التي تتابع دراستها بالثانية بكالوريا و المتحدرة من دوار أنفود، كانت على متن دراجة هوائية، قبل أن تسقط على مقربة من وادي تامدغوست، لتصاب بجروح و رضوض متفاوتة الخطورة، تطلبت اخطار السلطات المحلية ، قبل نقلها على وجه السرعة من طرف الوقاية المدنية إلى المستشفى. ويتساءل يعض الفاعلين المحليين بالمنطقة ما إذا كانت هذه الحادثة ستدرج ضمن الحوادث المدرسية ، على أساس تخفيف بعض تكاليف علاج التلميذة الضحية ، على اعتبار أن أغلب الأسر المتجدرة من دوار أنفود تعاني من قلة ذات اليد، وضيق العيش. يذكر أن تلاميذ هذا المدشر مقصيون من خدمة النقل المدرسي ، إذ يضطر المتعلمين أناثا و ذكورا ، إلى التنقل عبر دراجات هوائية ، لالتحاق بحجرات الدراسة ، في ظل غياب أي تدخل من قبل القائمين على تسيير الشأن المحلي لإنقاذهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، خصوصا الفتيات.
وعن هذا الإشكال ، صرح الأستاذ " عبد اللطيف بوهرية " رئيس جمعية "أيتماتن " للثقافة و الأعمال الإجتماعة بدوار أنفود ، أن تلميذات و تلاميذ الدوار ، يضطرون إلى قطع أكثر من خمس كيلومترات و هي المسافة الفاصلة بين منازلهم وبين الثانوية التأهيلية سيدي وكاك ، لتفادي الانقطاع عن الدراسة، مع ما يثيره ذلك من خطر و قلق اسرهم عليهم بشكل جدي مع كل موسم دراسي . و أوضح المتحدث في تصريح لموقع " تيزبريس " ، أن مشكل غياب النقل المدرسي، الذي يعانيه منه التلاميذ المنحدرين من دوار " انفود " ، زاد في تعميق جراح التهميش والإقصاء الذي تعيشه المنطقة منذ عقود خلت في ظل غياب أي مشاريع تنموية كفيلة بإخراج الساكنة من عزلتها القاتمة. والتمس " بوهرية " من الجهات المسؤولة و كل القائمين على الشأن التربوي بالإقليم ، النظر بعين الرحمة لهؤلاء الفئة من المتعلمين ، لإيجاد حل آني لهذا المشكل لتجنب تعميق الهدر المدرسي بالمنطقة .