تباينت مواقف ممثلي الاغلبية المسيرة لجماعة تيزنيت من ميزانية الجماعة وذلك خلال ندوة تفاعلية عن بعد نظمت بحر الاسبوع الماضي من قبل موقع اتيك ميديا؛ وقد اتضح خلال المداخلات التي شارك فيها منتمون للاحزاب السياسية المشكل للمجلس الجماعي اغلبية ومعارضة؛ التباين الواضح لممثلي الاغلبية المسيرة عبد الله القسطلاني( العدالة والتنمية) محمد الشيخ بلا( التجمع الوطني للاحرار) عبد اللطيف اوعمو( التقدم والاشتراكية) حيث كان من المفترض عليهم جميعا الدفاع عن ميزانية طرحوها بالمكتب المسير للمجلس ومناقشتها بشكل مستفيض قبل احالتها على اللجنة المالية لتعميق النقاش وادراج التعديلات والخروج بتوصيات تعرض على دورة المجلس الذي صوت بالاغلبية على اعتماد آخر ميزانية في الولاية الجماعية الحالية. ففي الوقت الذي ذهب فيه ممثل العدالة والتنمية القسطلاني نائب الرئيس للدفاع المستميث عن الاختيارات التي ناقشها المكتب المسير والمشكل من تحالف ثلاثة احزاب؛ موضحا انه ينوه بتلك الميزانية حسب تعبيره التي جاءت في هذه الظروف الاستثنائية والتي تميزت بالصدقية والواقعية في التوازن بين المداخيل والنفقات؛ ليضيف ان هذه الميزانينة " نتبناها بشكل كامل ومن اراد في الاغلبية ان يتبرأ منها فله ذلك" ليفتح النار على حليفيه اللذين سجلا ملاحظات ونقط معارضة في بعض فصول الميزانية بعد التصويت عليها في دورة 21 اكتوبر. من جانبه يأبى نائب الرئيس وعضو المكتب المسير "الشيخ بلا "عن حزب الاحرار الذهاب في التبني الكامل ليصرح ان التصويت على الميزانية لا يعني اننا نتفق 100% مع مضامينها؛ وفي عموميتها تستجيب للظروف الاستثنائية الخاصة بوباء كورونا الذي حتم هذا الاختيار، مرجحا انه قد تكون قراءة ثانية للميزانية اذا ما تم تخفيض مبلغ القيمة المضافة TVA. في حين لم يدخر الحليف الثالث في الاغلبية ممثل التقدم والاشتراكية الرئيس السابق للبلدية عبد اللطيف اوعمو؛ لم يدخر وسعا في الهجوم وانتقاد الميزانية على الرغم من وجود ظروف كوفيد 19 موضحا انه لا يجب ان نرجع كل شيء ونعلق المشجب على وباء كورونا. فالميزانية وثيقة سياسية واقتصادية يعتمد عليها لتدبير الشان المحلي فيها لمسات سياسية لكل مكونات المجلس كل حسب تفكيره ومذهبه وسياسته. مضيفا انا لا اسير ولست في المكتب المسير وهذا لا يعني اننا لا نتحمل المسؤولية في اطار التحالف وقد اعلنا موقفنا تجاه هذه الميزانية مع اننا صوتنا لصالحا على الرغم من أنها تفتقد لنفس الاجتهاد والمبادرة وانعدام الترابط بين توصيات اللجن وقرارات المجلس وقد دعونا الى تقليص مصاريف الادارة والاهتمام بما هو اجتماعي. من جانبه وباسم معارضة الاتحاد الاشتراكي أكد بنواري خلال تدخله ما قاله اوعمو من ان الميزانية كان يمكن ان تكون أحسن لو كانت فيها استشارة من خلال المنتدى السنوي للجمعيات. مضيفا انه تبين ان الاغلبية لم تتنكر لمشروع الميزانية وكانت بتصويتها على قلب رجل واحد هو الرئيس الذي يعد الميزانية بموجب المادة 183 من القانون التنظيمي 14/ 113. وعن المعارضة باسم الاصالة والمعاصرة أكد اديعزا ان الساكنة لا حاجة لها في الجوانب التقنية والقانونية لتهييء الميزانية؛ لكن الحاجة الى لمسات اجتماعية وهي الملحة في هذه المرحلة بشكل اساسي انطلاقا من المبادرات الممكنة بمساعدة القطاع الخاص. وفي ما يشبه ردا غير مباشر على اوعمو الذي انتقد تغول الداخلية وقيامها بالتكاول على صلاحيات المجالس؛ اشار اديعزا أنه ليس هناك اي اقصاء او اي تطاول على الاختصاصات فهذه حالة للطوارئ ولابد للجميع من ان ينضبط وينخرط ويبادر. مضيفا ان تصويت بعض مكونات الاغلبية بالايجاب على الميزانية ثم انتقادها فيما بعد يعد عملا وسلوكا غير سليم.