مرة أخرى ، قاطع مستشارو أحزاب التقدم والاشتراكية والاصالة والمعاصرة والاحرار دورة المجلس المخصصة للميزانية ليومه الجمعة 7 دجنبر 2018، وبذلك يستمر مسلسل شد الحبل بين مكونات المجلس، حيث يرفض ممثلو هذه الأحزاب التصويت على مقترح الميزانية الذي تقدمت به رئاسة المجلس ويقترحون بدلا عنه أرقاما أقل مما يقترحها البيجيدي وهو يعتبره هذا الاخير تضييقا على تسييرهم في حين يعتبره الرافضون تقشفا وحدا لهدر المال العام . و في مقارنة بسيطة بين المقترحين، قال المتحدث نفسه، إن مقترح ميزانية الرئاسة سيوفر حوالي 30 مليون سنتيم في حين سيوفر مقترحنا حوالي 300 مليون سنتيم كفائض. للإشارة فقد سبق للمعارضة أن صوتت على ميزانيتها المقترحة وقد رفضتها السلطات الولائية شكلا بدعوى أنه لا يحق للمعارضة اقتراح ميزانية خاصة بها ، وأن القانون يسمح للمعارضين فقط بالتصويت على التعديلات التي يدخلونها على المقترحات . وقد أكد أحد عناصر المعارضة لأكادير24، “أننا لم نرتكب خطأ خلال تصويتنا السابق على الميزانية، ولكن تعمد ارسال ميزانيتين في نفس الوقت الى الولاية هو ما دفع الى رفض الميزانية التي تم التصويت عليها ..”. يشار الى أن المشاكل بين البيجيدي وحلفائه السابقين قد انفجرت بسبب ما اعتبره حلفاؤه التدبير الانفرادي وعدم التشاور وعدم التنسيق بينهم كأغلبية والخرجات غير المحسوبة لبعض عناصر الحزب المسير ونسب المنجزات لأنفسهم والتعثرات للآخرين ، لدرجة أننا لم نعد ندري هل نحن أغلبية أم معارضة كما يقول أحد أعضاء مكتب المجلس.