شهدت القاعة الكبرى لدار الشباب الشهداء بسيدي افني لقاء مفتوحا من تنظيم الكتابة الاقليمية للحزب بسيدي افني اطره عضو مكتب المجلس الوطني المهندس عبد الصمد السكال . اللقاء الذي افتتحه الاخ الكاتب الاقليمي بكلمة وضعت السياق العام الذي يندرج فيه اللقاء من حيث تاريخية اللحظة ودقتها ممايستدعي التعبئة الشاملة والمساهمة من الجميع لانجاح هذه اللحظة,وسياق خاص يروم منه الحزب الانفتاح على مقترحات المواطنين وتقييمهم لمضامين... المذكرة بعد التعريف بها طبعا . الاخ ّعبد الصمد السكال ّاستهل مداخلته بالتعبير عن سعادته بتواجده بين ابناء منطقته مسجلا اعتزازاه بالتار يخ النضالي لابناء ايت باعمران سلفا وخلفا , مذكرا بالنفس الاحتجاجي والنضالي للمنطقة قبل سنوات قبل ان تشرئب اعناق الاحرار التواقة الى الانعتاق لا من ربقة المستعمر هذه المرة ولكن من منطق التحكم والضبط الخانق للانفاس ليقول المواطن العربي - بعد صرخة المرحوم البوعزيزي- من المحيط الى الخليج كفى , وهو ما شكل ارضية ا للقاء من خلال استحضارالظروف الاقليمية التي هيات لزحف ربيع الديمقراطية العربي مما جعل نظامين ّبوليسيين ّ بتونس ومصر اثرا بعد عين بعد قرار الشعبين بالبلدين بان لا تعايش بعد اليوم مع النهب والقمع والتكميم فقال الشعبين كلمتهما دون ايعاز من احد . هذا الربيع الذي تمناه الاخ ان يكون شاملا ومزهرا بكل بلاد العرب.المغرب لم يشذ عن القاعدة وان بصيغة ما و عرف انخراطا قويا لكل الاصوات التي تنشد الكرامة بكل ابعادها ', فلم تسلم بدورها حسب ّالسكالّ من ّ البلطجية ّ التي عملت بكل طاقتها ووسائلها لتعكير الاجواء السلمية للتظاهرات وتقديم المحتجين كعصابات خارجة عن القانون غايتها التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ,وهو ما اعتبره الاخ السكال اخراجا رديئا كان يستهدف منع تجاوب المغاربة مع دعوات الشباب و سلمية التظاهرات الشيء الذي لم ينجح بخروج عشرات الالاف من المواطنين ومن مختلف الشرائح والانتماءات في اكثر من 53 مدينة يوم 20 فبراير وبعده لايصال الصوت وبالنظر لكل الشعارات التي رفعها المحتجون يستنتج مدى نضج الشباب وسقف انتظاراته في حياة كريمة و مجتمع ينعم فيه الكل بخيرات بلده ومؤسسات منبثقة من ارادته تضع حدا للريع السياسي والاقتصادي في محاولة لاستنبات النموذج المقبور بكلا البلدين لولا الطاف القدر. .المذكرة الدستورية للحزب التي شكلت النقطةالاخيرة من مداخلة الاخ تميزت بعرض لاهم المضامين والعناوين الكبرى للمذكرة من خلال التنصيص على مقومات ومرتكزات تجسد قناعات العدالة والتنمية للدستور المنشود للمغاربة : الملكية , مرجعية الدولة ,دسترة مكونات الهوية بكل ابعادها مع التشديد على التنصيص على البعد الامازيغي لينتقل بعد ذلك الى عرض تصور الحزب عن طبيعة السلط الثلاث بما يراه الحزب من ضرورة تقوية مؤسسة الوزير الاول واناطته بالمسؤولية الكاملة والحصرية في العديد من الاختصاصات دستوريا متمنيا ان تكون مداخلات الحضور اغناء لمضامين المذكرة متعهدا بنقلها للجنة التي شكلها المجلس الوطنيعلى هماش دورته الاستثنائية .اللقاء تميز بمداخلات للعديد من الفاعلين السياسيين وشباب 20 فبراير اعقبتها ردود وشروحات من الاخ للاشارة لم يتمكن الحزب من حجز القاعة الا بعد تدخل قياديين للحزب مركزيا مما يعيد سؤال المركزية ولاي غاية يعين مندوب ومدير لمؤسسة تبقى عاجزة عن تمكين الهيات السياسية من استثمار فضاءاتها للقيام بدورها الدستوري في التاطير وانتظار هكذا قرار من المركز بالرباط ؟ // يوسف اقشح