أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن تمديد حالة الطوارئ الصحية لفترة ثالثة تمتد ل 3 أسابيع إضافية. وأكد العثماني الذي كان يتحدث في جلسة عامة مشتركة بين مجلسي البرلمان لتقديم معطيات الحالة الوبائية في المغرب، ان تقارير الخبراء ووزارة الصحة تشير إلى أن معدل التكاثر (R) يجب أن يكون أقل من 1 وطنيا مع استقراره في هذا المستوى لمدة أسبوعين، ويجب ان تكون النسبة اقل من 0.7 وطنيا . وقال العثماني ، لايمكن أن نجازف وفي في كل أسبوع نكتشف الجديد وكأننا نتعلم بالتجربة والمواجهة ، وهناك دراسات تخرج بعضها ينسخ البعض. ولفت العثماني ان الاجراءات جنبت المغرب أكثر من 300 ألف إصابة، منها 6000 كانت ستتطلب عناية مركزة وتجنب هذه الخسائر لا يقدر بثمن. وتابع بالقول إننا لانريد برفع الحجر في 20 ماي أن يتحول العيد إلى ترح ومأساة . مشيرا إلى أن لوضعية مطمئنة حتى الان لكن ينبغي الحذر. وشدد رئيس الحكومة على أن مواجهة هذه الجائحة ليست شيئا بسيطا أو عاديا، بل يحتاج إلى قدرة على التعلم في هذا المجال. وأوضح المتحدث أن الحكومة تتعامل مع الوضع الناتج عن وباء كورونا ، مع ما للجائحة من تأثيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية. مبرزا أن المغرب استغل وفق منهجية مضبوطة وفق نظام الحكامة والتواصل بشفافية. وقد قام المغرب باجراءات احترازية انسجاما مع توصيات منظمة الصحة العالمية وتوصيات وزارة الصحة. وتابع العثماني أن الحكومة تحرص على التواصل المستمر حول الوضعية الوطنية من خلال بلاغات رسمية منتظمة وإحداث بوابات رسمية لتتبع الحالة الوبائية. وتحدث العثماني عن اجراءت لجنة اليقظة ، التي قامت بها لدعم الأسر المتضررة من الجائحة والمقاولات المغربية. وقال إن الحكومة ستواصل الجهود ، مبرزا أن الحكومة تتلقى شكايات متعددة من الشركات والجمعيات والهيئات السياسية مرتبطة بالأزمة الحالية. ولفت رئيس الحكومة أن المواطنين الذين لم يستفيدوا في الجزء الاول من الحجر سوف يستفيدون بأثر رجعي من هذه المساعدات. وأكد العثماني أن الخروج من الحجر أصعب من الدخول فيه لعدة اعتبارات اقتصادية واجتماعية ووبائية. وبين رئيس الحكومة أن الحجر صعب وفيه مشقة ، لكن هذا الحجر وما واكبه من إجراءات مكننا من التحكم في انتشار الوباء وعدم الانتقال إلى المرحلة الثالثة، كما مكننا من تجنب استنزاف قدراتنا الصحية، على غرار دول متقدمة ومنظوماتها الصحية متطورة لكن ودت نفسها في مواجهة الحائط . وحذر العثماني في معرض كلمته بالبرلمان من المعلومات غير الصحيحة ونشر الاشاعات ، التي تسعى للتشكيك في القدرات الصحية للمغرب. وخلص رئيس الحكومة في كلمته إلى أن اليقظة مطلوبة وأن الوزارة سوف ترفع عدد الاختبارات لتصل إلى 10 الاف اختبار رغم أن نتيجتها تتطلب الوقت ، الذي ينبغي أن لا يتجاوز 24 ساعة.