تواصل الجماعة الترابية أربعاء رسموكة ، إقليمتيزنيت،انخراطها في سن مجموعة من التدابير والإجراءات الاستثنائية التي تندرج في إطار التعبئة الشاملة التي انخرطت فيها كافة مؤسسات الدولة، وفي سياق التوجيهات الصادرة من طرف السلطات المختصة واعتمادا على المقاربة الاستباقية للتصدي لوباء كورونا والحد من احتمال انتشاره وبهدف الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمواطنات بمناطق نفوذها . و في هذا الصدد ومنذ اليوم الأول من حالة الطوارئ الصحية ، باشر المجلس الجماعي برسموكة تنفيذ برنامجه الاستعجالي تنزيلا لمضامين المقررات و التوجيهات الرسمية المعمول بها وطنيا. وهمت هذه التدابير، التي انطلقت في منتصف مارس الماضي ومازالت متواصلة حتى الآن، القيام بعملية تعقيم واسعة يتنسيق مع السلطة المحلية ، شملت مقرات العمل و مجموعة من الادارات المتواجدة بالمركز (الجماعة ،المركز الصحي، البريد، المدرسة الجماعاتية، السوق والمحلات التجارية….) ، حيث سخرت الجماعة كل الإمكانيات المتاحة للقيام بعمليات التعقيم ، كما قامت في نفس السياق بحملات تحسيسية وتوعوية لفائدة الساكنة مساهمة منها إلى جانب السلطات المحلية من أجل التوعية بخطورة الوباء و إنجاح فترة الحجر الصحي. كما بادرت جماعة رسموكة، مساهمة منها في الحد من انتشار فيروس كورونا، إلى توجيه نداء إلى ساكنة المنطقة من أجل التفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالحجر الصحي، ومطالبتهم بالمكوث في منازلهم. وعلى صعيد آخر، أخذت جماعة رسموكة مبادرة الانخراط بشكل فعال و بكل امكانيتها المتاحة إلى جانب فعاليات المجتمع المدني والمحسنين، من خلال صندوق محلي مُحدث لمواجهة تداعيات هذا الوياء ،في أكبر عملية تضامنية شملت 1000 أسرة على مستوى تراب الجماعة،كما تخلى بعض اعضاء المجلس عن تعويضاتهم لشهر مارس لفائدة نفس الصندوق المحدث . و ضمانا لسير عمليات تمدرس التلاميذ عن بعد على مستوى الجماعة، عمل المجلس على متابعة هذا الموضوع عن كثب بتنسيق مع مديري المؤسسات التعليمية الواقعة بتراب نفوذها و مع جمعيات الآباء و جمعية النقل المدرسي، حيث وضعت كافة امكانياتها اللوجيستيكية من اجل ضمان تعلم كافة المتعلمات و المتعلمين عن بعد و التزام الأسر ببقاء أبنائهم ببيوتهم. وحرصا منها على سلامة و صحة المواطنين، وسعيا للتصدي لكل مسببات انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)، أقدم المجلس الجماعي على دعم المركز الصحي بأدوات والبسة التعقيم، كما بادرت الجماعة كذلك إلى وضع آلياتها واعوانها في خدمة الساكنة في هذه المرحلة الاستثنائية. ويذكر أن هذه الخطوات المتواصلة، تندرج في سياق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية الهادفة للحد من تداعيات وباء كورونا، وفي إطار انخراط جماعة أربعاء رسموكة في المخطط الوطني لمحاصرة هذا الوباء، وفق الاختصاصات المخولة إليها، وتفاعلا مع التوصيات والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة والرامية للتحصين من هذه الآفة.