أعلن المجلس الجماعي لمدينة شفشاون عن اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستثنائية لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19). وتأتي هذه الإجراءات، التي تتم بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية والمحلية بالمدينة، انسجاما مع التوجيهات السامية التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإعطائها قصد تدبير مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وفي إطار مواكبة التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات العمومية. وهمت هذه التدابير، التي انطلقت في 14 مارس الماضي ومازالت متواصلة حتى الآن، حسب بلاغ لرئاسة المجلس، القيام بعملية تعقيم واسعة شملت مختلف الشوارع والساحات والفضاءات العمومية والمصالح الإدارية والمرافق الجماعية والمصالح الإدارية التابعة لبعض القطاعات الوزارية أو القطاع الخاص، تحت إشراف المكتب البلدي للصحة وفريق الصيانة التابع للجماعة. كما تم تعقيم حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني وبعض حافلات النقل السياحي، وذلك قبل اتخاذ السلطات العمومية قرار وقف خدمة النقل العمومي. كما بادرت جماعة شفشاون، مساهمة منها في الحد من انتشار فيروس كورونا، إلى توجيه نداء إلى ساكنة المدينة يوم 22 مارس الماضي من أجل التفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالحجر الصحي، ومطالبتهم بالمكوث في منازلهم. كما عقد اجتماع مع إدارة شركة « أوزون » المكلفة بتدبير قطاع التطهير الصلب بالمدينة من أجل اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية صحة عمال النظافة والحرص على استمرارية وجودة العمل بهذا المرفق، ووضع مركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، بتنسيق مع السلطة الاقليمية، رهن إشارة المندوبية الإقليمية للصحة. ونوه رئيس المجلس محمد السفياني بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، مثمنا في السياق ذاته مجهودات موظفي وعمال البلدية ونساء ورجال قطاع الصحة والهيئة الطبية وكل الفاعلين بالمجتمع المدني والغيورين على المدينة والمتطوعين و المحسنين. كما أشاد بالمجهودات التي تقوم بها شركة وعمال النظافة من أجل نقل النفايات المنزلية في هذا الظرف العسير، إلى جانب انخراطها في تنظيف وتطهير ومعالجة عدد من النقط والمرافق والساحات بالمدينة. في السياق ذاته، نوه السفياني بوعي سكان مدينة شفشاون وتجاوبهم الكبير مع السلطات الإقليمية المحلية والأمنية والصحية وتحليهم بروح المسؤولية والمواطنة، حيث قدمت مدينة شفشاون نموذجا يحتذى في الالتزام بقرار الحجر الصحي لمواجهة هذه الجائحة، مثمنا قيم التضامن والتكافل والتآخي التي برهن عليها سكان المدينة بكل مكوناتها وفئاتها الاجتماعية في مواجهة هذا الوباء، ويقظتهم والتزامهم بالقرارات الصادرة عن الجهات المختصة بما في ذلك التقيد بتدابير حالة الطوارئ الصحية واتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية. وأعلنت جماعة شفشاون عن المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا بشهر كحد أدنى من التعويضات التي يتقاضاها كل من رئيس المجلس و نوابه و رؤساء اللجان ونوابهم و كاتب المجلس و نائبته.