شدد عامل إقليمأزيلال السيد محمد العطفاوي على تعبئة وتضافر جهود الجميع لتفعيل الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة انتشار مرض كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث أوضح أن الانتشار المتسارع لهذا الوباء على الصعيد الدولي والوطني مما دفع منظمة الصحة العالمية لتصنيفه كجائحة عالمية، فرض على بلدنا اتخاذ تدابير وقائية لمواجهته حماية للمواطنين والمواطنات من خلال احترام المعايير العامة للسلامة الصحية والتي تهم بالخصوص المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون واستعمال المطهر عند الاقتضاء وتجنب الاتصال المباشر بالمصابين بالتهابات تنفسية. وأضاف عامل إقليمأزيلال خلال الاجتماع الذي ترأسه صباح يوم الاثنين 16 مارس الجاري بمقر العمالة بحضور رؤساء المجالس الجماعية ورؤساء الدوائر ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، أنه تم إحداث لجنة وطنية للقيادة ولجنة على مستوى العمالات والأقاليم تضم مختلف الإدارات والمصالح المعنية بهدف ضمان تنسيق إجراءات الوقاية من خطر تفشي فيروس كورونا الجديد على مستوى التراب الوطني. واستعرض العطفاوي مختلف الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها على مستوى إقليمأزيلال لمواجهة هذا الوباء حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات اليومية لمراقبة وتتبع وتقييم الوضع الصحي بالإقليم، كما تم تعزيز قدرات الاستقبال بالمستشفى الإقليميلأزيلال، وإحداث قاعات خاصة بهدف الكشف المبكر للحالات المحتملة إصابتها بهذا الفيروس. وللحفاظ على سلامة المرضى والزوار، أشار عامل الإقليم إلى الإجراءات التي اتخذتها إدارة المستشفى الإقليمي بأزيلا ومستشفى القرب بدمنات والمتمثلة في تقليص عدد الزيارات لأسر المرضى المتواجدين بالمستشفى المستشفى الى زيارة واحدة من الثالثة بعد الزوال إلى الرابعة بعد الزوال، مع تحديد عدد الزوار في فرد واحد لكل مريض، إلى جانب منع الأطفال والأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية من زيارة المرضى، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الوقاية، وخاصة على وجوب غسل اليدين قبل الدخول عند المريض وبعد مغادرة الغرفة، ومنع الجلوس على أسرة المرضى أو وضع أغراض فوق أسرتهم ولمس الأجهزة البيو- طبية منعا كليا. وأوضح المسؤول الأول بأزيلال مختلف التدابير المتخذة على صعيد كل قطاع، داعيا إلى ضرورة الانخراط في تنفيذ التدابير الضرورية لتحسين ظروف الصحة والسلامة داخل الأسواق الأسبوعية والحضرية، وخلق لجن لمراقبة الجودة والأثمان، وذلك بتعبئة المنتخبين ورجال السلطة ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية وتقنيي الجماعة وفعاليات المجتمع المدني من أجل توعية وتحسيس المواطنين والتجار ومرتادي الأسواق باتخاذ الاحتياطات اللازمة كالنظافة والتعقيم، وكذلك تحسيس وتوعية الساكنة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى. وأوضح العطفاوي أن الحكومة وبتوجيه من جلالة الملك رصدت إمكانات مالية ولوجيستيكية هامة واستثنائية لمواجهة تفشي هذا الوباء، حيث رصد مبلغ 1000 مليار سنتيم لمواجهة مختلف تداعيات هذا الوباء سواء كانت صحية أو اجتماعية أو اقتصادية. وأكد ذات المسؤول أن الحكومة اتخذت جميع التدابير والإجراءات اللازمة قصد توفير كل السلع والمواد الاستهلاكية الضرورية، وأنها وفرت احتياطيا في هذا الشأن يفوق 4 أشهر، ودعا الجميع، مسؤولين إداريين ومنتخبين ومجتمع مدني ليلعبوا دورا رياديا وميدانيا، وأن يتواجدوا بجانب المواطنين بمختلف شرائحهم وذلك بتحسيسهم بالظرفية الخاصة التي يمر منها العالم بأسره، وثانيا بالوقوف بجانب من قدر الله له الإصابة بهذا الوباء وتقديم له كل المساعدات الممكنة طبية كانت أو اجتماعية. وأضاف العطفاوي أن من مسؤولياتنا في هذه المرحلة الحرجة أن نثير انتباه الآباء وأولياء التلاميذ أن هذه العطلة الإجبارية يجب أن تستغل في متابعة الدروس من منازلهم والالتزام بتوجيه أبنائهم للاستمرار في تلقي الدروس عبر البوابة الالكترونية TelmidTiceوعبر القناة الثقافية إلى أن يتم التمكن من تجاوز هذه الظرفية الصعبة والحد النهائي من انتشار فيروس كورونا. ذكر عامل الإقليم بالإجراءات الاحترازية الأولية التي يجب تفعيلها، خاصة تطهير الفضاءات العمومية وعلى رأسها مقرات الجماعات المحلية والأسواق التي تتواجد فيها أعدادا كبيرة من المواطنين، وتعقيم محطات سيارات الأجرة والحافلات وجميع عربات النقل والأماكن التي تستقبل المواطنين، وتكثيف عملية النظافة وخاصة بالمرافق الصحية، والتصدي لكل الأخبار المرعبة والمزيفة، التي تهول من الموقف وتزرع في قلوب المواطنين الخوف الشديد، مما يضعف الجهاز المناعي لديهم. وختم عامل الإقليم كلمته بالقول ” أملنا جميعا أن نكون على قدر المسؤولية والنهوض بالأمانة الملقاة على عاتقنا بروح من الغيرة الوطنية الصادقة والمواطنة المسؤولة سائلا الله تعالى أن يكلل جهودنا بالنجاح والتوفيق لما فيه خير لهذا الإقليم والبلد العزيز وأن يجعلنا عند حسن ظن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”. ومن جهته أشار المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال الدكتور عادل أيت حدو، عن الحالات المسجلة إلى حد الساعة وطنيا، مبرزا جميع التدابير والاحتياطات اللازمة التي اتخذتها المندوبية الإقليميةلأزيلال تفعيلا لتوصيات وزارة الصحة. وأكد المدير الإقليمي للسلامة الصحية انخراط مصالح المديرية في التعبئة الضرورية من خلال القيام بحملات في الأسواق ضمانا للجودة والمراقبة السليمة، والتركيز على أهمية الالتزام بمعايير النظافة وأخذ كامل الاحتياطات، مع ضرورة احترام إجراءات الوقاية. ويأتي هذا الاجتماع الذي حضره الكاتب العام للعمالة السيد بلعسري المتوكل ورئيس المجلس الإقليم السيد محمد القرشي وورئيس قسم الشؤون الداخلية ورئيس الديوان وعدد من رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء الدوائر والمصالح الأمنية، وفعاليات جمعوية، في إطار تفعيل التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد في المملكة، وفي إطار الجهود الإستباقية والمبذولة من طرف السلطات الإقليمية لضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين على مستوى إقليمأزيلال، وذلك بتعبئة وتحسيس كافة المتدخلين والفاعلين المعنيين لمواجهة انتشار فيروس كورونا “كوفيد-19”.