هو ” أحمد بن أحمد” ، من مواليد عام 1993 ،بدوار ” أوكرز” التابع للنفوذ الترابي لجماعة آيت رخاء اقليمسيدي إفني ،فنان تشكيلي شاب عصامي من طينة نادرة ، شارك في العديد من المعارض الجماعية في المغرب . الفنان “أحمد” ، لم يكن لديه أي شغف آخر غير الطلاء و الرسم فهو أساس موهبته الفنية كما يمارس الفن التجريدي فبستند في المقام الأول في اعماله الفنية على التراث المغربي والتقاليد و العادات و كل ما يتصل بالثقافة الشعبية المغربية خاصة في بعدها الامازيغي .
وهو أمر طبيعي لان الفنان “احمد” المغربي الهوية و الثقافة لذلك يسعى في جل اعماله الفنية لابراز هذا الطابع الثقافي الامازيغي. وقد تأثر بالحركات الفنية المختلفة وخاصة الواقعية، حتى تمكن من تكوين مواضيع مختلفة عن طريق المزج بين الألوان، والأفكار ، و هدفه الآن هو تطوير ابداعه الفني و محاولة الخروج به من الطابع المحلي الى الطابع الوطني و العالمي. هو صورة للفنان الذي يشتغل في صمت ، و أيقونة إعجاب لإبداعاته ، فنان متمكن من أدواته و آليات اشتغاله المختلفة ، جعل من إبداعه حكاية عشق أسطوري . الفنان التشكيلي لدى ” أحمد ” ليس هو ذلك الفنان الذي يسعى إلى إنتاج كم من اللوحات أو المعارض، بل هو الفنان الذي يحمل هما و يعمل على إخراجه من المخزون الداخلي للروح ليتحول للوحة تحمل فكرا و قيمة انسانية و حضارية تحاكي الزمن الذي ولدت فيه . هذا هو الفنان ” أحمد”، يعتنق البساطة في حياته اليومية ويواجه كافة العراقيل، مركزّا على المواد و التقنيات البسيطة التي يستعملها في لوحاته. خلاصة القول ” أحمد ” مثال الشاب الطموح الذي يشتغل في صمت بعيدا عن الأضواء، و القريب منه يجد فيه تلك الصورة الحقيقية و المشرفة لأي شاب يحمل هم و يكرس اهتمامه و حياته في سبيل الفن التشكيلي.