بعد نشر موقع ” تيزبريس “، يوم أمس الإثنين ، لمقطع فيديو يوثق لإعتداءات الرعاة الرحل على مزروعات فلاحين بمنطقة أملال إرسموكن ، نشر الناشط المدني و المدوني الفايسبوكي ” سعيد رحيم ” تدوينة علّق فيها على هذه الإنتهاكات ، وأشار “أن الخطير في هذا الفيديو ،ان هؤلاء الرعاة يقتحمون إرسموكن حيث النفوذ الحزبي -المالي-السلطوي بالإقليم، فما بالك بما سيرتكبون في جماعات أخرى بالإقليم لا تملك هذا الغطاء الحزبي-المالي-السلطوي مثل جماعة سيدي بوعبد اللي او السيحل أو اكلو..”. وأضاف ” رحم “من خلال تدوينته ،”أن تيزنيت بإختصار تسير بكل اطمئنان نحو الموت، مادامت تملك نخب حزبية فاشلة وفاسدة تفهم في هندسة المهرجانات أكثر من فهمها في هندسة التنمية والترافع حولها، نخب لم تستطع حماية المكتسبات العادية فما بالك ان ينتظر منها المواطن تعزيز هذه المكتسبات وتطويرها”. نخب، وصفها الناشط المدني ،بأنها ” لاتستطيع ان تفهم ان وزارة الفلاحة وصناديق التنمية القروية وميزانيات المجالس والمؤسسات العمومية ليست صناديق حزبية ومهرجانات و ريع جمعوي وتعاوني وتعويضات وسفريات.. بل صناديق التوزيع العادل للانفاق العمومي والتصدي للفوارق المجالية..” واعتبر ” رحم ” في تدوينته ،” أن بادية تيزنيت ليست هي وحدها التي ترزح تحت سياط التهميش والمعاناة، بل يمكن تعميم الأزمة على كل الخدمات العمومية التي وصلت إلى درجة انحدار غير مسبوق في الصحة والماء والكهرباء والتعليم، وكل مايرتبط بحق المواطن في إطار عيش كريم …”. وذكر” رحم ” المسؤولين ، أن الرعاة الرحل أصبحوا من أسباب هدر الزمن المدرسي، وانتهاك الأمن المدرسي بالوسط القروي..”،وقال ” سعيد رحم ” : “نتمنى في اجتماعات الدخول المدرسي بالعمالة أن تملك مديرية التعليم وفدرالية جمعيات الآباء والمتتخبين جرأة اثارة هذا الموضوع..لأن الدخول المدرسي وترتيباته ليس إجراءات تقنية وأرقام محافظ وصفقات بنايات وصور تدشينات رسمية، بل عمليات يتداخل فيها الإداري بالإجتماعي والحقوقي والتربوي ..”. وختم ” سعيد رحم ” تدوينته يقوله : اول أمس صديق صحفي في جريدة ورقية بعد أن تبادلنا الحديث في الهاتف حول حريق واحة أيت منصور، قال لي في الختام ” ولكنكم تسوقون مجاليا لمنطقتكم بمهرجانات كثيرة، وكأن المنطقة خارج الأزمة التي لا يختلف حولها شخصان من الملك إلى المواطن البسيط؟”..أجبته الأزمات الاجتماعية تشبه الحروب، فهي أيضا تملك تجارها وسماسرتها، ونحن منطقة تسير نحو موتها على ايقاع المهرجانات بكل اطمئنان جنائزي..”.