في سياق التطورات الاخيرة التي عرفها مجلس جماعة تيزنيت ،والتي أدت إلى تأجيل الجلسة الأولى لدورة فبراير 2019 ، وتوقيف الأشغال إلى الجلسة الموالية، وما صاحبها من احتجاجات، تطورت إلى أحداث كانت أن تكون مأساوية بعد اقدام احد المواطنين على محاولة إحراق نفسه احتجاجا على عدم تمكينه من أحد حقوقه الأساسية والمتمثلة في “إدخال الكهرباء “. وإننا – كفريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة تيزنيت – إذ نتأسف على هذه الوقائع و التطورات الخطيرة التي تساءلنا جميعا كمنتخبين ومسؤولين من مختلف المواقع، ومن منطلق حرصنا وتأكيدنا الدائم والمستمر على ضرورة إعمال آليات الشراكة والإشراك، وتفعيل آليات التواصل مع كافة شرائح المجتمع والمؤسسات التي تربطه بها عدة مصالح حيوية، وذلك في إطار من التعاون والانسجام بين كافة المتخلين والمعنيين حفاظا على مصالح الساكنة وحقها في التنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق، فإن فريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة تيزنيت: – يدعو إلى ضرورة الإسراع بمعالجة مشكل السيد المعني بالحادث المذكور اعلاه وتمكينه من حقه في الربط بالكهرباء والذي كان موضوع شكايات له مند 2017 و التسريع أيضا بإيجاد حلول سريعة وقانونية لجميع الملفات المماثلة. – يدعو الى نهج سياسة القرب والإنصات لجميع مشاكل المواطنين والتفاعل الايجابي معها ، بتفعيل الحلول الممكنة وتبسيط المساطر الإدارية، والعمل في إطار آليات الوساطة المعتمدة إلى حلحلة الملفات المرتبطة والمتداخلة مع قطاعات أخرى، والتي يعتبر المواطن المتضرر الأول فيها. – يدعو إلى ضرورة إقرار سياسة تواصلية فعالة من طرف جماعة تيزنيت و رئاسة المجلس للاستجابة لجميع تطلعات الساكنة والمجتمع المدني، ومعالجة جميع الملفات والإكراهات التي تعوق مسار التنمية بالجماعة. – يطالب بفتح حوار جاد ومسؤول مع جميع الفئات والجمعيات والمواطنين، وذوي الحقوق تجاه جماعة تيزنيت، وذلك بما يضمن تجاوز كافة المشاكل و زرع الثقة في المؤسسات خدمة للصالح العام . – يدعو إلى تفعيل مقاربة تشاركية حقيقية داخل مجلس جماعة تيزنيت وخارجه تفعيلا لمضامين دستور المملكة ولجميع القوانين التنظيمية خاصة قانون المنظم لعمل الجماعات المحلية . – يشدد على ضرورة تشجيع كافة المبادرات البناءة والجادة التي من شأنها أن تسرع عجلة التنمية بالنفوذ بتراب جماعة تيزنيت، وذلك بما يضمن خدمة مصالح الساكنة من خلال تفعيل مضامين برنامج عمل الجماعة و خلق مشاريع ذات الأثر الإيجابي والمباشر على الساكنة . – يعتبر أن هذه التطورات والأحداث الأخيرة والخطيرة، تساءل جميع الأطراف المشكلة للمجلس وكافة الحساسيات السياسية وجميع الإدارات والمؤسسات والمصالح المعنية، ويدعو الجميع إلى العمل المشترك بهدف إيجاد الحلول التي تستجيب لانتظارات الساكنة و المجتمع المدني . وختاما نؤكد على تجند أعضاء التجمع الوطني للأحرار بالجماعة وانخراطهم الدائم في العمل عن قرب مع المواطنين، والترافع البناء من أجل المساهمة في تحقيق الإقلاع التنموي المنشود، تستفيد منه جميع الفئات الاجتماعية، كما يؤكد استعداده الدائم للعمل المشترك مع جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والجمعوين والمؤسساتيين من أجل تجاوز جميع الإكراهات الحالية وبلورة تصور تنموي حقيقي بجماعة تيزنيت، والترافع جنبا إلى جنب – بعيدا عن أية حسابات – من أجل إحقاق العدالة المجالية والحق في التنمية عامة. فريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة تيزنيت ابراهيم ادالقاضي السعدية كردوس حسن مطيع