بعدما واجه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أول إضراب وطني عام إنداري، لمدة 24، الأربعاء الماضي، مصحوبا بوقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية، لا تزال الاحتجاجات تتواصل إذ انضم أساتذة التعليم العالي، اليوم الثلاثاء، إلى قائمة الغاضبين على السياسة التعليمية للحكومة. وبعد مرور حوالي شهر على تعيينه على رأس أكثر القطاعات معاناة، أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العالي خوضها إضرابا وطنيا، اليوم، استجابة للخطة النضالية التصاعدية، التي أقرتها اللجنة الإدارية للنقابة، بعدما استنفذت النقابة كل السبل، والوسائل لحمل الوزارة الوصية على الاستجابة لمطالبها. وعبر أساتذة التعليم العالي عن رفضهم القاطع لرفع "مجانية التعليم" دفاعا عن الجامعة العمومية، وطابع المرفق العام للتربية والتكوين، باعتباره المفتاح الحقيقي لكل تنمية اجتماعية، وحقا من حقوق المواطن، مطالبين الدولة بضرورة تحمل مسؤوليتها في رعاية، وتقوية التعليم كمرفق عمومي.