تتواصل سلسلة الاحتجاجات هنا بمركز تافراوت اقليمتيزنيت،فبعد الوقفة الاحتجاجية التي خاضها أحد المواطنين الأسبوع الماضي في مواجهة إحدى القرارات التنظيمية لرئيس الجماعة،حج جمع من النساء والأطفال والرجال القاطنين بحي تيفراضن و المعروف هنا "بدوار الرجا فالله" صبيحة اليوم امام مقر البلدية( الصور) في وقفة احتجاجية من أجل التنديد بالأوضاع الكارثية الصحية في الحي وضعف الخدمات الاجتماعية والاقصاء من برنامج التهيئة. وقد حضرت "تيزبريس" للوقفة ذاتها والتي رفع المحتجون والمحتجات ،من خلالها، الاعلام الوطنية وصور ملك البلاد وشعارات تؤكد أن الوقفة جاءت للتنبيه بما يعيشه الحي من اقصاء وتهميش ومعانات متعددة الجوانب.وفي كلمة له بالمناسبة ،أكد مسؤول الوقفة أن الوقفة تأتي بعد استنفاذ كافة الوسائل الحبية والبحث التفاوضي التسويفي وطرق الأبواب وإرسال المراسلات لجميع الجهات من أجل وضع حد لمعاناة القاطنين بالحي وكلها باءت بالفشل بسبب سياسة صم الآذان وخاصة من قبل رئيس البلدية، يقول المتحدث الذي أكد أن هناك دور سكنى تم اقصاؤها بدون وجه حق من مشروع توسيع الشبكة الكهربائية كما تم غض الطرف عن استفاذة أزقة من التهيئة إسوة بباقي الأحياء،وأشار إلى أن تراكم الازبال والفضلات والمياه العادمة والروائح الكريهة مشكل عويص يومي تعانيه الساكنة في ظل تجاهل تام وهروب متكرر لرئيس الجماعة عن فتح باب الحوار لمواجهة هذه المعانات اليومية للساكنة،إذ أن الزيارات المتكررة لمصالح البلدية كثيرا ما تواجه بكون المسؤول الأول في سفر بالرغم من أن عدد أعضاء المجلس يبلغ 15 عضوا. وفي نفس الجانب،أكدت بعض المحتجات أن الولاءات والمحسوبية والزبونية طبعت الاستفادة من مشروع توسيع الشبكة الكهربائية ومن مشروع التهيئة فاستفاذ ذوو القرب وتم اقصاء المهمشين في ضواحي الحي ،وأضافت أن هؤلاء المسؤولين لا يعرفون موقع الحي إلا بحلول موعد الانتخابات حيث ينزلون من كبريائهم إلى درجة التسول وبسط الوعود الكاذبة وما إن تتحقق أمنيتهم يختفون عن الأنظارولا يرى ثرهم بالحي،تضيف إحدى المحتجات الفاعلات في الحملات الانتخابية بذات الدوار. وعلاقة بموضوع الاحتجاج،عمد بعض ساكنة الحي إلى وضع الاعلام الوطنية على محلاتهم في إشارة لإثارة الانتباه لمعاناتهم مما حذا ببعض أعوان السلطة المحلية إلى نزعها بل أدى الأمر إلى قطع التيار الكهربائي عن بيت محتجة صرحت "لتيزبريس" عن ثبوت الواقعة. وفي ظل استمرار الإحتجاجات هنا بتافراوت يبقى موقف مسؤولي جماعة تافراوت وسلطات باشوية تافراوت مثيرا للإستغراب والدهشة بالنظر لعدم وجود أية مؤشرات لفتح النقاش والتواصل والبحث عن الحلول كآليات لإطفاء نيران الاحتجاجات التي بدأ المواطن التافرواتي يعي بأهميتها في حل معاناته مما يؤكد جليا أنه يتخلص بشكل تدريجي من عقدة الخوف والتحكم الوعي ،يقول أحد نشطاء الاعلام الالكتروني حضر الوقفة ذاتها. يذكر أن العديد من المشاريع والتي تهم توسيع الشبكة الكهربائية وتهيئة الأحياء لاقت استياء من قبل العديد من المتتبعين لضعف الحكامة والنزاهة والشفافية في تدبيرها. فهل ستجد صرخات النساء المحتجات اليوم جدية في تلبية مطالبها ؟ أم معانات حي تيفراضن ستبقى دوما كورقة انتخابية مهمة يستغلها البعض؟ يتساءل أحد المواطنين بالحي المذكور.