انطلاقا من مسؤوليتها النضالية والأخلاقية، واكبت النقابة الوطنية للتعليم كدش فرع تيزنيت، ملف الحركة الانتقالية الوطنية والمحلية بتيزنيت طيلة شهري يوليوز وغشت الماضيين، وإعمالا للمقاربة التشاركية ومن منطلق حسن النية شاركت النقابة في كل جلسات الحوار والنقاش مع المديرية الإقليمية ورافعت بقوة من اجل إعمال مبدأ الإنصاف والاستحقاق . ولإن المديرية الإقليمية ولحاجة في نفسها تملصت وتنصلت من المبادئ المتعارف عليها في التدبير ألتشاركي الشفاف الذي أفرغته من مضمونه حيث عملت في إجراء غير مسؤول على تعيينات تعسفية زجرية وانتقامية ضدا على حقوق الشغيلة والقوانين المنظمة للحركة وضدا على الرغبات المعبر عنها وفق المذكرة الاطار، وهو الإجراء الذي أفرز فئتين من المشاركين: المحظوظون والمغضوب عليهم، وبذلك أجهزت على كل الآمال في معالجة طعون الأساتذة المحليين المقصيين من الحركة ظلما وعدوانا،وقد سجل التاريخ بمداد من الفخر الموقف الشجاع للكدش في الانسحاب من مهزلة هذا التدبير المشبوه ورفضت مباركة تعسفات المدير الإقليمي. ولأن الكدش لم ولن تكون عدمية، فقد انخرطت في حوار ثلاثي الاطراف مع مدير الاكاديمية والمدير الاقليمي، استغرق 5 جلسات حوار بمعدل 3 ساعات لكل لقاء، خلال شهري نونبر ودجنبر، هاته اللقاءات التي جاءت بعد رفع تقارير إلى الجهات الوصية حول معطيات تؤكد بالملموس صدقية الطرح الكونفدرالي. وإذ تثمنالنقابة الوطنية للتعليم كدش ايجابية مديرالأكاديمية الجهوية سوس ماسة في تعاطيهالجاد والمسؤول مع الملف فإنها تدعوه إلى إعمال كل المساطر التي من شأنها إحقاق الإنصاف وجبر الضرر والكشف عن جميع الخروقات التي شابت العملية من أساسهاصونا لكرامة الضحايا وإعمالالمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة تماشيا مع توجهات الدولة في تكريس الشفافية. إن النقابة الوطنيةللتعليم تعتبر تمادي المدير الإقليمي في تجاهل مطالب الشغيلة المتمثلة أساسا في مناقشة الطعون وإنصاف المتضررين وتنفيذ الاحكام القضائية، تعاليا على القانون ونتاجا لعهد بائد من التسيب،يذكرنا من خلاله المدير الإقليمي بمقولة " انا ومن بعدي الطوفان "،ورفعا لأي لبس وتنويرا للرأي العام، وهمسة في أذن المدير الإقليمي فإن النقابة الوطنية للتعليم لا تمارس إلا واجبها في النضال وفضح المفسدين، ولن يثنيها عن ذلك شيء،وفي التاريخ عبرة لمن يريد ان يعتبر. إن النقابة الوطنية للتعليم تعتبرمهزلة نتائج الحركة الانتقالية لموسم 2018 بتيزنيت تأكيدا على الفساد الذي يعرفه تدبير القطاع بالإقليم، بالتستر على المناصب والاستمرار في نهج نفس السياسة التي أدت إلى حرمان العشرات من المحليين من مناصب يستحقونها .وتدع وفي هذا الإطار إلى الانخراط المكثف في البرنامج النضالي الكونفدرالي لحث المديرية على الاستجابة للطعون إسوة بباقي الأقاليم. وبناء على ما سبق، وبعد انسحاب كدش من آخر جلسة حوار ليوم الخميس 21 دجنبر، فإننا نعلن ما يلي: 1. دعوة المديرية الإقليمية الى معالجة طعون الحركة المحلية والوطنية استجابة لتوصيات الوزرة الوصية على القطاع. 2. وقوفها إلى جانب الضحايا في اعتصامهم يوم الخميس 28 دجنبر 2017 داخل بهو المديرية الإقليمية لتيزنيت. 3. استعدادها للكشف عن الخروقات بالوثائق و الأدلة وتنظيم ندوة صحفية في هذا الصدد سيعلن عن تاريخها لاحقا. 4. تهيب بالمناضلين الكونفدراليين الى مساندة الضحايا في اعتصامهم.