انتهت فترة وضع الترشيحات اليوم (الخميس 07 دجنبر 2017) بسيدي إيفني في إطار الانتخابات البرلمانية الجزئية لشغل مقعد برلماني شاغر، وستنطلق يوم الجمعة الحملة الانتخابية للفوز بهذا المقعد في إطار مبارزة ستكون ثنائية بين الحمامة والوردة، ممثلة في مصطفى مشارك الذي رشحه عزيز أخنوش لخوض غمار هذا الاستحقاق البرلماني الجزئي. وإلى جانبه محمد بلفقيه الذي يترشح من جديد ليستعيد مقعده الذي ضاع منه بموجب قرار دستوري من المحكمة الدستورية. ، وقد تلقى مشارك من زعيم حزب الحمامة، الدعم المطلق لكسب هذا المقعد البرلماني. أخنوش يراهن على كسب هذا المقعد بقلب أيت بعمران، المجاورة لبلدته تافراوت، ورشح لذلك شابا من ابناء إقليم سيدي إيفني، تعول عليه فئات عريضة من الساكنة لإحداث تغيير على مستوى الخارطة السياسية لأيت بعمران. مرشح الحمامة أو " رجل المعادن " كما يلقبه البعض لاستثماره في هذا القطاع، تمكن في ظرف سنة ونيف من كسب تعاطف شرائح واسعة من السياسيين والفاعلين الجمعويين، فلانت له قلوب طيف كبير من الباعمرانيين مثلما يلين له الحديد والفولاد في إطار استثماراته الخاصة. بالمقابل محمد بلفقيه مدعوم من ابن عمه عبد الوهاب بلفقيه الذي يوصف ب" الآلة الانتخابية الكاسحة" لأول مرة يشعر عبد الوهاب بأنه مهدد في قلب معقله الانتخابي، ولأول مرة يشعر معه الفريق الاشتراكي برمته بأنه مهدد بالزوال، فلو فعلها مصطفى مشارك سيغير الخارطة السياسية بأيت باعمران وسيحكم على فريق إدريس لشكر النيابي بالزوال وقد يضيع منه مجلس النواب عند انتهاء الولاية البرلمانية الأولى. وتبعا لذلك، فانتخابات أيت باعمران ليست مصير آل بلفقيه لوحدهم بل هي مصير فريق برلماني، ومصير حزب مهدد بفقدان فريقه وقيادته للمؤسسة التشريعية، ورئاسته لمجلس النواب، فالفريق يستعد برمته لتقديم الدعم للبرلماني بلفقيه، بالنزول إلى أيت باعمران لمواجهة الحمامة، ويبدوا بحسب المتتبعين أن المعركة لن تكون سهلة. كما أن مرشح الحمامة لن يكون لقمة مستساغة وسيكون مدعوما بأخنوش الذي ساهم على المستوى الحكومي في نجاح مشروع تثمين الصبار بإطلاقه مشروع فلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر يتمثل في وحدة صناعية لتلفيف وتحويل الصبار إلى جانب تثمين العسل وتأهيل ميناء سيدي إيفني و وتنيمة المراعي والنباتات العطرية، وتدخلات أخرى ستحقق له مكاسب سياسية.