بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، شهدت معظم المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية كلميم،تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية، عبر منظموها في ثناياها عن روحهم الوطنية واعتزازهم بهذا الحدث التاريخي. وفي هذا السياقنظمتمؤسسة 3 مارس التعليمية بكلميم، بعد زوال يوم الجمعة 03 نونبر2017حفلا تربويا وفنيا متميزا، بتنسيق مع جمعية اباء وأمهات وأولياء التلاميذ وجمعية التواغيل للتنمية، واختاروا له شعار: "مسيرة الأحفاد على خطى الأجداد". حضر هذا الاحتفاء قدماء من المتطوعين للمسيرة الخضراء الى جانب كل من المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور الحافظ حواز والوفد المرافق له من الأطر الادارية والتربوية بالمديرية، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدكتور عبد الجليل شوقي وأطر عن مسلك الادارة التربوية بالمركز، بالإضافة الى ممثلين عن المجلس الاقليمي والمجلس البلدي وفعاليات من المجتمع المدني واباء وامهات التلاميذ. وفي معرض كلمة افتتاحية بالمناسبة رحب مدير المؤسسة بالحضور، وأكد على الأبعاد القيمية لهذه المناسبة في اذكاءروح المواطنة في نفوس الناشئة وكذا في محيط المؤسسة، وأشاد بالانخراط الفعلي لشركاء المؤسسة في تحقيق أهداف المنظومة التربوية، كما ثمن مجهودات الطاقم التربوي للمؤسسة. من جهتها عبرت رئيسة جمعية اباء وأمهات وأولياء التلاميذ عن التزام الجمعية بدعم المؤسسة، وعيا منها بأهمية التربية في تنمية القدرات وصقل المواهب الابداعية واعداد الاجيال لتخدم المجتمع، وأردفت " إن تحقيق أهداف التعليم يحتاج الى تعاون وتظافر جهود كل الأطراف من سلطات ومؤسسات تمثيلية وجمعيات وفعاليات اقتصادية واجتماعية.. وأن جمعية اباء وأمهات وأولياء التلاميذ إطار لا يمكن الاستغناء عنه ونؤكد استمرارنا في التعاون والتنسيق مع المؤسسة". وأضافت أن الجمعية طورت أساليبها في الانفتاح على اباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتواصل معهم. فيما اعتبر السيد المدير الاقليمي لمديرية وزارة التربية الوطنية بكلميم، اللقاء بقدماء المتطوعين للمسيرة الخضراء شرفا له وللحاضرين، وأن المسيرة الخضراء حدث وطني تاريخي يتوخى الاحتفاء به تجسيد الترابط والتلاحم المتين بين الشعب والعرش. ومن جهة أخرى أكد المسؤول الاقليمي على الأهمية التربوية لهذا الصنف من الأنشطة الموازية، التي تنظمها المؤسسات التعليمية، كجزء أساسي من الحياة المدرسية وتكوين شخصية الفرد على مستويات متعددة، وتعزيز احساسه بالانتماء للوطن. أما رئيس جمعية التواغيل فقد دعا بالمناسبة جمعيات المجتمع المدني الى "تقاسم هم تربية النشء مع المؤسسات التربوية" وذلك من خلال التعاون معها ودعمها. فقرات الحفل كانت نتاج التنسيق مع جمعية اباء وامهات واولياء التلاميذ وجمعية التواغيل، والتعبئة الشاملة لآليات التأطير والتنشيط الداخلي للمؤسسة (النوادي التربوية، مجالس المؤسسة، جمعية دعم مدرسة النجاح..)، وتميزت بالتنوع والتعبير عن المشارب المتعددة للثقافة المغربية، وأبانت عن حس الابداع الفني والتربوي للمشاركين والمنظمين في التعبير عن جزء عزيز من الذاكرة الجماعية للمغاربة وضرورة المحافظة عليها؛ لوحاتراقصة وأشعار وأناشيد وأغاني وطنيةوفضاءات مزينة بالأعلام الوطنية وعناصر من الموروث التراثي المغربي المتنوع. وتوج الحفلبتكريم قدماء المتطوعين للمسيرة الخضراء وتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية التواغيل للتنمية ومؤسسة 3 مارس تحت اشراف المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بكلميم. الحضور الغفير تفاعل مع مختلف أنشطة الحفل، وعبرعن استحسانه لمثل هذه المبادرات من خلالكل التصريحاتالتي استقتها وسائل الاعلام التي غطت الحدث.