في إطار فعاليات النسخة الثانية لمهرجان أجكال والمنظم بجماعة أيت أحمد، نظم لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني تحت عنوان " دور المجتمع المدني لمواجهة تأثير التغيرات المناخية لمجال محمية الأركان للمحيط الحيوي" والمؤطر من طرف السيد المنسق الإقليمي لشبكة جمعيات محمية الأركان للمحيط الحيوي RARBA والأستاذ لحسن بنواري عضو المكتب الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة .AMCDD وبعد ترحيب السيد العربي الكزار رئيس جماعة أيت احمد بالحضور ومداخلة ممثل جمعية امزي للتنمية والتعاون الاجتماعي تم تقديم عروض حول : ا- الاكراهات التي تعيشها محمية الأركان للمحيط الحيوي في إطار التغيرات المناخية التي يعرفها العالمو مدى انعكاساتها على المجال الاجتماعي و البيئي، خصوصا تزايد تدهور التنوع البيولوجي والموارد المائية، كما تم استحضار أهمية مقاربة"محمية المحيط الحيوي"بمجال الأركان ودورها في تعبئة كل الفاعلين المحليين من جماعات ترابية ومجتمع مدني و مؤسسات الدولة من اجل إرساء أسس التنمية المستدامة. كما تم التطرق إلى غياب العدالة المجالية في توزيع الترواث بشكل منصف بين السهل و الجبل، بحيث أن المناطق الجبلية (جبال و وديان آيت أحمد) اكبر مزود لسد يوسف بن تاشفين (في السافلة) تعيش نقصا فضيعا في الماء و تهميشا بخصوص البنيات التحتية و في التجهيزات و الخدمات الاجتماعية و التربوية و الترفيهية. ب- استعراض تقنيات ومراحل ترافع المجتمع المدني من أجل الدفاع عن محمية المحيط الحيوي الأركان والتدبير العقلاني و المستدام للموارد الطبيعية. ج- آثار الاستغلاليات المنجمية على البيئة والمجتمع حيث تم استعراض جوانب الأنشطة المنجمية التي يتعين أن تكون موضوع تقييم دقيق لكل دراسة تأثير على البيئة يتوخى من خلالها واضعوها الحصول على الموافقة البيئية. كما تم استعراض الإطار القانوني لاستغلال المناجم. وبعد المناقشة المستفيضة و تدخلات الفاعلين المحليين و استحضار دور المجتمع المدني في التنمية المستدامة ، خصوصا أن جهتنا سوس ماسة تستضيف القمة الثانية ل CLIMAT CHANCE بأكادير من 11 إلى 13 شتنبر 2017 و الخاصة لهيئات المنضمات غير الحكومية و بحضور أكثر من 3000 مشارك من أزيد من 60 دولة أصدر المشاركون النداء التالي : 1- مطالبة المسؤولين وطنيا و جهويا ومحليا اعتبار تعرضات الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني بخصوص فتح المنجمين بجماعة أربعاء أيت أحمد و بكل الجماعات المعنية، حماية للموارد الطبيعية المتدهورة أصلا بفعل توالي سنوات الجفاف و ارتفاع الضغط عليها، مع فتح حوار جدي و مسؤول حول التنمية المستدامة للمجال و بمشاركة مختلف الفاعلين و المتدخلين. 2- احترام تنطيق Zonage مجال محمية الأركان للمحيط الحيوي، بحيث أن المناجم تتواجد بالمنطقة العازلة (B) والتي يتواجد بها نباتات أجكال (الشجرة المستوطنة). 3- ضرورة دعم المديرية الجهوية للبيئة بالموارد البشرية لممارسة أدوارها في التتبع و المراقبة و تقوية قدرات الفاعلين المحليين لتمكينهم من المساهمة و المشاركة بشكل فعال في دراسة "التأثير على البيئة" . 4- ضرورة استحضار تأثير التغيرات المناخية في كل مشروع تنموي (ملوث للبيئة) بمجال محمية أركان للمحيط الحيوي و انعكاساته على التنوع البيولوجي بالمنطقة، و ذلك بإبراز مدى حرص المستثمر للتخفيف أو للتكيف مع التغيرات المناخية. 5-مطالبة المسؤولين على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية و مجالية من اجل استثمار جيد لمواردنا الطبيعية ينعكس ايجابيا و بشكل عادل و منصف على الساكنة و المجال و بتنسيق مع كل الفاعلين المحليين. 6-دعوة المجتمع المدني إلى تبني الحوار و التشاور متعدد الفاعلين وهيكلة الترافع و تقوية التنسيق و التشاور مع باقي مناطق الإقليم و بكل مجال محمية أركان للمحيط الحيوي من أجل حماية مجالهم الطبيعي و إرساء أسس التنمية المستدامة و لمواجهة التغيرات المناخية. شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي – تيزنيت أربعاء ايت احمد في 05 شتنبر 2017