توصل موقع "تيزبريس" برسالة تظلمية من سبع أستاذات عالقات (الحالات الاجتماعية) المنتقلات إلى مديرية تيزنيت ، وجهناها لمحمد حصاد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي ، ويطالبنه بالتدخل العاجل لإنصافهن وتصحيح الوضع بعد إعلانهن رفضهن المطلق للتعيين التعسفي في إطار نتائج استكمال تعيينات المنتقلين في إطار الحركة الوطنية 2017 . وفيما يلي نص الرسالة كما توصل بها الموقع : إلى السيد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي الموضوع: رسالة مفتوحة بخصوص تنقيل تعسفي. المرجع: نتائج استكمال تعيينات المنتقلين في إطار الحركة الوطنية 2017 بتاريخ 10 غشت 2017. سلام تام بوجود مولانا الإمام، وبعد، يؤسفنا سيدي الوزير أن نتقدم لسيادتكم بهذه الرسالة التظلمية بخصوص التنقيل التعسفي الذي لحقنا عند استكمال تعيينات المنتقلين إلى مديرية تيزنيت في إطار الحركة الوطنية 2017.حسب النتائج المعلنة على صفحة المديرية الاقليمية لتيزنيت بتاريخ 10 غشت 2017. نحن سبع أستاذات (التعليم الابتدائي) أقدميتنا في المنصب هي 18 سنة استقرار في العالم القروي ،أي ما يعادل 133 نقطة، فوجئنا عند استكمال تعيينات المنتقلين في إطار الحركة الوطنية أننا منحنا مناصب غير واردة في طلباتنا ولم نستشر في ذلك ،بل تم تنقيلنا إلى هذه المناصب قسرا و تعسفا. نحيطكم علما سيدي الوزير أن المناصب التي كنا فيها أرحم و أفضل بكثير من المناصب التي تم تنقيلنا إليها، فبعضنا مؤسساتهن الأصلية تبعد بحوالي 40 كلم عن مدينة تيزنيت والطريق معبدة و لامشاكل في التنقل (م/م النعمة ايت رخا، م/م الخوارزمي سيدي مبارك، م/م المعتمد بن عباد سبت بوكرفا ، م/م سيدي حسين تيوغزة) و استقرارهن العائلي و الاجتماعي في مدينة تيزنيت ، و المتبقيات إحداهن تتنقل إلى مدينة سيدي افني وتبعد عنها ب26 كلم (ايمي نفاست)،و الأخرى مستقرة في ظروف جيدة ببلدة افران الأطلس الصغير و تشتغل بمركز البلدة، فبعد 18 سنة من العطاء و التفاني نجد أنفسنا مهددات بخسارة كل شيء ، 133نقطة ستصبح صفرا، و مؤسسات التعيين لا تتلاءم مع أقدميتنا و تشكل تهديدا لاستقرارنا الاجتماعي و تدميرا لحياتنا في كل أبعادها النفسية و الصحية و الأسرية ناهيك عن ما يصاحب ذلك من تخريب لبيوتنا، وأنتم على علم سيدي الوزير أن 18 سنة استقرار تمنح المنتقلات أفضل المناصب في كل المدن المغربية .فكيف يعقل سيدي الوزير أن تنقل الأستاذات في مديرية تيزنيت بعد 18 سنة إلى مؤسسات نائية جدا (لا يمكن لأستاذة ولو جديدة التعيين أن تشتغل فيها). مؤسسات التنقيل تبعد عن مدينة تيزنيت من 36 كلم إلى 52 كلم، وكلها بها مسالك غير معبدة مع غياب تام لوسائل النقل، و يصل طول المسلك الجبلي في إحداها إلى 11كلم في منطقة نائية لا تصلها حتى سيارات الاسعاف و شاحنات نقل المياه؟؟؟ إنه نفي قسري تعرضنا له من طرف مديرية : ظالمة لا تحترم الضوابط القانونية وذلك بعدم التزامها بطلباتنا و عدم احترامها في التنقيل لمنطوق المذكرة الإطار الذي على ضوئه شاركنا في الحركة الانتقالية.(اختيار 10 مناصب +الاختيار الحادي عشر هو لا ) . و قاسية لا تراعي حالاتنا الاجتماعية ، ففينا المتزوجات ذوات الأبناء ،و فينا المطلقة المسؤولة عن أولادها ،و فينا العازبة البعيدة عن أهلها ،و المديرية على علم تام بأحوالنا و مدركة تمام الإدراك لعدم التناسب بين نقاطنا و التعيينات الممنوحة.وبين مؤسساتنا الأصلية الأقرب و الأفضل و مؤسسات التنقيل. الانتقال سيدي الوزير من أهم أهدافه تحسين وضعية الموظف و ضمان استقراره الاجتماعي و النفسي ، وقد بذلتم جهدا مشكورا في لم شمل الأسر هذا الموسم، لكن في مديرية تيزنيت أصبحت الحركة الانتقالية عكسية ،فانتقلنا من الاستقرار النسبي إلى اللااستقرار، ومن القرب إلى البعد ، ومن الطريق المعبد إلى المسالك الوعرة ، و من العيش في الأسرة مع الأبناء إلى الشتات ،و من رصيد معتبر من النقط إلى صفر نقطة ، ومن المعاناة الصحية الاعتيادية إلى الانهيار الصحي و النفسي المطلق . إنها نتيجة كارثية و مأساوية ،لا يمكن أن تتصورها أستاذة و نتيجة معارضة و مجافية للمنطق و الأدبيات المؤسسة لمبدأ الحركة الانتقالية. ختاما ،دائما سيدي الوزير عندما نحاجج الإدارة نسمع هذه العبارات: (هاد الحركة نزلت علينا من السما ،حنا مامسؤولين عليها ) و (المذكرة الاطار تخرقات من النهار الأول ) ومضمون هذه العبارات يعني أن المسؤولين الاداريين الاقليميين و الجهويين لا يتحملون تبعات ما قد يرتكب فيها من تجاوزات قانونية و نفهم منها أن المسؤول المباشر عن هذه الحركة هو سيادتكم ،لذلك فنحن نقصدكم سيدي الوزير لتجدوا حلا لمعضلتنا ولتنصفونا من الشطط الذي تعرضنا له من المديرية الاقليمية لتيزنيت التي لم تعرنا أدنى اعتباررغم البيان الذي أصدرناه بتاريخ 14 غشت 2017 و رغم اعتصامنا بالمديرية الاقليمية ،و مطلبنا بسيط جدا قد أوردناه في بياننا: رفضنا المطلق للتعيين التعسفي و مطالبتنا المديرية الاقليمية بتصحيح الوضع. مطالبتنا بالاحتكام إلى طلباتنا الأصلية وفق المذكرة الإطار 56/15 ،أو إرضاؤنا بما يناسب وضعياتنا الاجتماعية و الأسرية. و دمتم سيدي الوزير صمام أمان للمنظومة التعليمية ومنصفا لقضايا أسرة التعليم.