في جديد قضية السفاح المُتهم في كونه وراء وقوع جريمة قتل بالجماعة الترابية بلفاع، قبل حوالي أسبوعين، والتي ذهب ضحيتها "فقيه" يتحدر من جماعة وجان إقليمتيزنيت ، كشفت التحقيقات الأولية مع الموقوف يوم أمس بمدينة تيزنيت، أن المتورط في الجريمة ( 38 سنة ) كان على علاقة بمجموعة من محاولات تصفية وقتل « فقهاء » و « عشابين » يمتهنون التداوي بالطرق التقليدية . وأورد مصدر أن توقيف المشتبه فيه بالتورط في هذه الجريمة و المتحدر من جماعة « تافراوت المولود » ، جاء بعد تحريات فرقة خاصة من الدرك الملكي بتنسيق مع الدرك الملكي ببلفاع وتيزنيت دامت زهاء ثلاثة أيام ، سابقت من خلالها عناصر الفرقة الزمن للإطاحة بالسفاح الذي تم تحديد هويته ومكان تواجده بالاستعانة إلى التقنيات التي تتيحها التكنولوجيا المتطورة للتعقب والتتبع. وفور توصل العناصر الأمنية من تحديد مكان المشتبه فيه ، مساء يوم أمس ، وهو بإحدى المقاهي بساحة المشور وسط تيزنيت بصدد مشاهدة مقابلة في دوري أبطال إفريقيا و التي جمعت بين الوداد البيضاوي و الأهلي المصري ، اقتحمت عناصر الدرك المقهى السالف و الذكر و قامت بتوقيف المشتبه به و اقتياده لمخفر الدرك بسيرية تيزنيت من أجل التحقيق معه و التأكد من هويته ، قبل أن تنتقل معه فرقة من الدرك لمنزل يسكن به داخل المدينة القديمة و ذلك من أجل مباشرة عملية تفتيشه تحت إشراف النيابة العامة المختصة . ووجدت العناصر الأمنية بمنزل الموقوف أحد أصدقائه كان بصدد إعداد وجبة السحور ، و تكللت عملية تفتيش المنزل من العثور على بعض عناصر الجريمة التي نفذها السفاح بدوار " إسنحنان " بجماعة بلفاع ( جلبات عليه آثار الدماء ، سكين ، هاتف نقال ..) . ومباشرة بعد التحقيقات التمهيدية مع المتهم ، قامت العناصر الأمنية بنقله إلى المركز الترابي لدرك ببلفاع من أجل استكمال التحقيق ، حيث ماتزال التحريات معه متواصلة ، في انتظار إعادة تمثيل الجريمة التي اهتزت لها المنطقة بحر الأسبوع الماضي . و حسب ما حصلت علية " تيزبريس " من معطيات، فقد صرح المتهم أنه يجد نوعا من الراحة النفسية و هو يقترف جرائمه ضد ضحاياه الذين يختارهم بعناية في صفوف «فقهاء » التداوي بالإعشاب و الرقية بمختلف مناطق الجهة حيث سبق له أن أقدم على مجموعة من الإعتداءات التي لم تصل درجة التصفية و القتل ، تمكن من خلالها الضحايا بقليل من الحظ الخروج منها ملطخين و مدرجين بدمائهم ، وكان آخرهم «فقيه » الدشيرة الذي قال بأنه ندم و تحسر من فشل عملية تصفيته ، و أكد أنه وضع لائحة لمجموعة من الضحايا من بينهم «فقهاء » من تيزنيت ، وأقسم أنه كان ينوي الإجهاز عليهم . وأفاد المتهم للمحققين إنه يقوم للإطاحة بضحاياه ، بإيهامهم أنه مُصاب ب «قرحة المعدة» ويلتمس منهم أن يعالجوه بعد إخبارهم أن الأطباء فشلوا ذلك ، وما أن يربط معهم علاقة حتى يبدأ في التحضيرات و فق خطة مُحكمة للإجهاز عليهم .