تمكنت عناصر الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي ببلفاع من فك لغز مصرع شاب من مواليد 1992 وينحدر من دوار أيت حماد بجماعة بلفاع ويشتغل قيد حياته بائعا للنعناع،الشاب تم العثور عليه صبيحة الثلاثاء 13 غشت 2013 بأحد الأزقة غير بعيد عن مركز الدرك الملكي غارقا في الدماء وقد فارق الحياة. وقد باشر عناصر الدرك تحرياتها في الموضوع من أجل الوصول إلى ملابسات و حيثيات مصرع هذا الشاب ،وبعد أن حامت الشكوك منذ الوهلة الأولى من معاينة جثة الضحية حول تعرضه لحادث سير،فقد انكبت تحقيقات الضابطة القضائية حول حافلات لنقل العمال الزراعيين تابعة لإحدى الشركات الخاصة اعتبارا لكون ثلاث حافلات على الأقل من هذا الصنف تتخذ مكان الحادث موقفا لها بشكل يومي وتنطلق منها فجر كل يوم إذ تم استحضار إمكانية أن يتم دهسه عن غير عمد.ومواصلة لجهودها للتأكد من هذه الفرضية،تم يوم الخميس 15 غشت 2013 استدعاء سائقي هذه الحافلات الثلاث من أجل البحث معهم ،فكانت المفاجأة حين اعترف أحدهم بشكل تلقائي بكونه المتسبب في مصرع هذا الشاب لكن عن غير قصد بعد أن كان الضحية نائما وراء الحافلة ولم يراه السائق حتى دهسه فقرر في نفسه أنه بفراره وتغيير بعض معالم الحادث سيفلت من قبضة العدالة ولم يكن يؤمن بالمقولة الشهيرة " الروح عزيزة عند الله". وبتعليمات من النيابة العامة، تم اعتقال السائق على الفور الذي ينحدر من إحدى دواوير الجماعة القروية إنشادن وتم الاحتفاظ به رهن الاعتقال بالمركز في انتظار تقديمه للعدالة يوم غد السبت بعد إتمام اجراءات الاستماع إليه في محاضر قانونية.