من 30 يناير الى فاتح فبراير2017 وفي إطار الاحتفالات برأس السنة الامازيغية الجديدة 2967 و التي شهدتها مختلف ربوع المملكة،نظمت جمعية العوينة للتنمية و التعاون – وبشراكة مع المجلس الاقليمي و الجماعة الترابية -الملتقى الاول للتراث الامازيغي تحت شعار"إض ايناير،التقليد الراسخ في انتظار الاعتراف الرسمي" وذلك بدوار العوينة المنتسب للجماعة الترابية أكلو بإقليم تيزنيت .ففي اليوم الاول من الملتقى استفاد تلاميذ و تلميذات المستوى الاعدادي و الثانوي التاهيلي من رحلة استكشافية تثقيفية الى مدينة أكادير حيت تم خلالها زيارة المركب الرياضي "أدرار"و كذا الاذاعة و التلفزة الجهوية و بعض المعالم السياحية بالمدينة وفي اليوم الثاني أطر أعضاء من الكشفية الحسنية المغربية فرع تيزنيت مجموعة من الانشطة الترفيهية و الفنية لفائدة أطفال القرية، وعشية اليوم أجريت مقابلتين في كرة القدم جمعت بين فريق محلي و شباب عين الزرقاء وأخرى بين الشباب و قدماء الاعبين . و فما يخص اليوم الاخير من الملتقى فقد كان متميزا بامتياز حيث جرت ندوة فكرية حول موضوع إيض يناير العادات و التقاليد ،حضرها ثلة من الفعاليات الفكرية و الجمعوية بالمنطقة حيث ربط الفاعل الجمعوي ابراهيم وجا هذا العام الامازيغي باستقبال العام الفلاحي الجديد و الذي يصادف حدث انتصارالملك الامازيغي شيشونغ من امازيغ ليبيا على الفراعنة منذ950 سنة ،كما جاءت مداخلة الكاتب و الشاعر حسن و براهيم اموري ليضيف ان هذا الاحتفال هو تقليد اعتمده الامازيغ منذ أقدم العصور وليس وليد هذا العصر و بذلك وجب المطالبة بإقرار عطلة رسمية لهذا الحدث إسوة بالاحتفال بالعام الميلادي و الهجري. و في مداخلة بعض المتدخلين حول موضوع هذا الاحتفال حيث لاحظ أن بعض الاختلالات بدت تشوب هذا التقليد حيت استغله بعض السياسيين ليكون مجالا خصبا و مناسبة لتحقيق اغراض انتخابية و طالب بضرورة الحفاظ عليه من كل تحريف وتشويه ،كما جاء في مداخلة الاستاذ أحمد لبحير ان الاحتفال بدخول هذا العام و كذا التقويم الامازيغي له ارتباط وثيق بتواريخ المواسم الدينية والمحلية لذى الامازيغ ،أما مداخلة الاستاذ أحمد باكريم فربط هذا التقليد بانتظار هطول الامطار وتحدث عن بعض العادات التي اشرفت على الانقراض والنسيان مثل "تاوجا نتمغارين" وهي كرة مصنوعة من قطع الاثواب تلعبها النساء فقط بقبيلة العوينة وتقليد "أسافو" و"بلغنجا"…وهي عادات تقام قديما بالدوار و بمواعيد محددة ولكن اليوم أصبحت من منسيات الماضي.أما مداخلة الاستاذ لادوزي فقد نوه بأنجازات العمل الجمعوي التنموية بصفة عامة و نبه الحضور بضرورة الاهتمام بثوثيق الذاكرة المحلية والاهتمام بالانتاج الكتابي والاعلامي,, وقبيل ختام الملتقى تم زيارة مركز التربية و التكوين النسوي لالقاء نظرة على معروضات تعاونية تنيرت الفلاحية من منتوجات غدائية:زيت الاركان و مشتقات الدقيق، ومنتوجات حياكية محلية إضافة الى تذوق أكلات امازيغية محلية من قبيل "تاكلا"-"البروج"-"أوركيمن" وبعدها تم حفل توقيع على منشورات و كتب الشاعر و الكاتب الامازيغي حسن وبراهيم أموري-سليل العوينة- الذي أتحف الخزانة التراثية الامازيغية بمجموعة من الاصدارات و المنشورات الادبية من شعر وقصص .. وفي الختام تم تكريم بعض مؤسسي العمل الجمعوي بالدوار.ف أسكاس أماينو إغودان للجميع.