أعرب زعيم حزب النهضة الاسلامي التونسي المعارض المحضور راشد الغنوشي عن قناعته بان حركة الاحتجاج الحالية في تونس ستطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي واضاف القيادي الاسلامي في حديث نشرته صحيفة لو سوار البلجيكية "لا اظن ان هذا النظام قابل للاصلاح نظرا لطبيعته التي تشبه المافيا"، معتبرا ان "الشعب" التونسي "لا يريد الفساد ويطالب بديمقراطية حقيقية وليس بمجرد واجهة"واكد راشد الغنوشي (البالغ من العمر69 سنة والموجود بالمنفى الاختياري بلندن منذ 1988 ) الذي كان مدرسا بان حزبه... "ليس وراء حركة الاحتجاج الحالية" وانه "بعيد جدا عن ذلك".الا انه اشار الى ان بعض المسؤولين المقربين من حزب النهضة المحظور في تونس، تفاوضوا حول اتفاقات مع احزاب علمانية مثل الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب العمال الشيوعي.وقال "نحن متفقون على مجتمع يقوم على اسس ديمقراطية تتضمن احترام حقوق الانسان وحرية المعتقد"، "اما في ما يخص وضع المرأة" الذي يعتبر من افضل الاوضاع في العالم العربي والاسلامي "فاننا قد قبلناه في 1988".وذكر الغنوشي بانه يعيش في المنفى منذ 1989 بعد ان اخذت حكومة بن علي تقمع الاسلاميين الذين فاز مرشحوهم في الانتخابات في تلك السنة، تحت عنوان مرشحين احرار، بنحو 17% من الاصوات. كما اعرب عن الامل في العودة سريعا الى تونس.