أعرب زعيم حزب النهضة الإسلامي المعارض التونسي راشد الغنوشي عن قناعته بأن حركة الاحتجاج الحالية في تونس ستطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي . وأضاف القيادي الإسلامي في حديث نشرته صحيفة " لوسوار " البلجيكية " لا أظن أن هذا النظام قابل للإصلاح نظرا لطبيعته التي تشبه المافيا "، معتبرا أن " الشعب " التونسي " لا يريد الفساد ويطالب بديمقراطية حقيقية وليس بمجرد واجهة " . وأكد الغنوشي (69 سنة) الذي كان مدرسا بأن حزبه " ليس وراء حركة الاحتجاج الحالية " وأنه " بعيد جدا عن ذلك " . إلا أنه أشار إلى أن بعض المسؤولين المقربين من حزب النهضة المحظور في تونس ، تفاوضوا حول اتفاقات مع أحزاب علمانية مثل الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمال الشيوعي . وقال " نحن متفقون على مجتمع يقوم على أسس ديمقراطية تتضمن احترام حقوق الإنسان وحرية المعتقد " ، " أما في ما يخص وضع المرأة " الذي يعتبر من أفضل الأوضاع في العالم العربي والإسلامي " فإننا قد قبلناه في 1988 " . وذكر الغنوشي بأنه يعيش في المنفى منذ 1989 بعد أن أخذت حكومة بن علي تقمع الإسلاميين الذين فاز مرشحوهم في الانتخابات في تلك السنة ، تحت عنوان مرشحين أحرار ، بنحو 17% من الأصوات. كما أعرب عن الأمل في العودة سريعا إلى تونس .