إنها لحظات حزينة ومؤثرة مرت مساء أولأمس الاثنين، عندما جاء أهالي ضحايا محرقة أمسكروض إلى مستشفى الحسنالثاني، ليتسلموا جثامين أقاربهم، بكاء عويل وحزن شديد أمام توابيت خشبية تضمأجسادا متفحمة تم تحديد هويتها من خلال تحاليل الحمض النووي، التي قام بهاالمختبر الوطني للدرك الملكي، مكنت من التعرف على هوية خمس جثث من أصل 11ضحية، حولها حريق الحافلة بأمسكروض إلى رماد. محرقة أمسكروض في وجهها الدرامي، اختطفت طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، بقي حطام لعبتها المتفحم شاهدا على فظاعة المشهد، إلى جانب سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم تملك القدرة على الهروب، إلى جانب بعض المسنين، الذين تحولوا إلى رماد، كما أصابت المحرقة شقيق عجوز في منتصف السبعينيات من عمره، احترق وتحولت عشرات الملايين من السنتيمات التي كانت بحوزتهما إلى دخان، على إثر عودتهما، بعدما باعا قطعة أرضية.