في الوقت الذي كان مقررا أن يعقد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، لقاء مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء اليوم بالرباط، لاستكمال المشاورات الحكومية، أدار هذا الأخير وجهه في اتجاه ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يعقد معه مساء اليوم اجتماعا "سريا" رفقة محمد ساجد، بعيدا عن أعين الصحافة. واكتفى رئيس التجمعيين بإصدار بلاغ، اعتبره مراقبون بأنه "فيتو" في وجه ابن كيران الذي حصر الأغلبية الحكومية في أربعة أحزاب، ويتعلق الأمر بالعدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، بعدما أزاح حليفه الاستراتيجي الاتحاد الدستوري. بلاغ التجمعيين،أكد على "حرصه لقاء قيادات حزبي الاتحاد الاشتراكي والدستوري، لتباحث المستجدات وتبادل الآراء وتعميق النقاش حول مسار تشكيل التحالف الحكومي المقبل"، وهو ما يعطي إشارات قوية على أن حالة "البلوكاج" مازالت مستمرة . وأضاف البلاغ ذاته، أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد أن "التطورات الأخيرة التي عرفتها مشاورات تشكيل التحالف الحكومي والتي تلاها تجاوب من مختلف الأطراف السياسية، تستدعي لقاء هذه الأطراف من أجل التشاور". وبالتالي قرار أخنوش بالاستمرار في التشاور مع زعيمي حزب الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، جاء بعد " بلاغ حزب الاتحاد الدستوري بشأن المباحثات، وكذلك نداء حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ورغبته بلقاء الأطراف السياسية الأخرى"، مبرزا على على أنه من هذا المنطلق "فإن الحزب يجدد دعوته لتشكيل أغلبية حكومية قوية تكون عند مستوى تطلعات المغاربة قيادة وشعبا وتحقق الآمال والتطلعات المعقودة".