افتتح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة اليوم الأربعاء 28 دجنبر 2016 ورشة "تقاسم العدة التربوية الخاصة بالوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي" بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بمدينة أكادير. وتمتد الورشة حتى يوم الجمعة 30 دجنبر 2016 بمشاركة ثلة من الأطر الإدارية والتربوية ممثلين لكل المديريات الإقليمية التابعة لجهة سوس ماسة، فضلا عن ممثلين للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي. وتندرج هاته الورشة الجهوية في إطار برنامج التعاون بين الأكاديمية ومنظمة اليونسيف. وفي كلمته الافتتاحية ثمن السيد مدير الأكاديمية المجهودات المبذولة في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية هاته الورشة التي تنعقد بعد اللقاء الوطني الذي نظم أخيرا بمراكش، والذي تميز بالتوجيهات الهامة للسيد الكاتب العام للوزارة، خاصة ما يتصل بالعمل الميداني لمناهضة العنف داخل المؤسسات التعليمية سواء تعلق الأمر بالتحسيس أو التكوين وتعزيز تبادل الممارسات الجيدة بين المؤسسات. كما دعا الحاضرات والحاضرين للاعتزاز بالانتماء لهذا القطاع، والعمل على التصدي لكل الممارسات المشوشة على القيم النبيلة وكل الجهود الخيرة لمحاربة الجهل والتخلف والعنف وإرساء قيم السلام والتسامح. من جهته، ذكر السيد ممثل مديرية الحياة المدرسية بالوزارة ب مجهودات القطاع في هذا المجال وسيرورة التعاطي مع استراتيجية مناهضة العنف بالوسط المدرسي، منوها بالتراكمات الإيجابية التي تبذل على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي. بينما نوه السيد ممثل مديرية التعاون بالإدارة المركزية بمجهودات اطر الأكاديمية في إنجاح مشاريع برنامج التعاون مع اليونسيف التي تتغيى تحقيق أهداف الإصلاح ومواصلة الجهود الجماعية لإرساء منظومة حقوق الطفل كما هو متعارف عليها كونيا، وكما هو منصوص عليها في دستور المملكة. أما السيدة مليكة الجبلي عن فريق تنسيق برنامج التعاون مع اليونسيف بجهة مراكشآسفي، فأكدت استعداد فريق العمل للمساهمة في تأطير المتدخلين، خاصة وأن راكمت تجربة متميزة في مستويات من أجل بناء العدة التربوية التي تم تقديمها في اللقاء الوطني المنظم بمراكش بحضور السادة الكاتب العام للوزارة ومدير مديرية المناهج ومدير الأكاديمية والسيدة ممثلة اليونسيف بالمغرب. ويشارك في هذه الورشة السيدات والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية، إلى جانب المنسقين الإقليميين لمراكز مناهضة العنف بالوسط المدرسي ومنسقو برنامج التعاون مع اليونسيف. وتستهدف هاته الورشة الجهوية تعزيز قدرات أعضاء عدد من الفاعلين التربويين بالمؤسسات التعليمية إلى جانب نظرائهم بالمراكز الاقليمية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وكذا تحسيس الفاعلين بأهمية حقوق الطفل وإشكالية العنف بالوسط المدرسي عبر آليات تدخلية لتنمية الكفايات الضرورية للوقاية من هذه الظاهرة . وسينكب المشاركون على تدارس قضايا ومفاهيم تتصل بحقوق الطفل والعنف بالوسط المدرسي، فضلا عن تقنيات الوساطة ومفهومها والاستماع كآليات أساس يعتمدها المدبر التربوي داخل المؤسسة التعليمية للتحسيس والوقاية والتدخل.