أحالت الشرطة القضائية بمفوضية امن وادي زم، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية خريبكة، الخميس الماضي، أربعة متهمين بالقصاص من مخمور عن طريق رجمه بطريقة بشعة حتى فارق الحياة. وذكرت يومية "الصباح" في عددها الصادر الاثنين، أن طريقة الاعتداء على الهالك أثارت حالة استياء من قبل سكان حي المسيرة بالمدينة، حيث ظل ينزف لأكثر من ساعة من الرشق بالحجارة. وأحالت النيابة العامة الموقوفين الأربعة، على قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهم السجن المحلي بخريبكة في انتظار الشروع في استنطاقهم في تهم تتعلق بالضرب والجرح المؤديين إلى الموت. ونقلت الجريدة عن مصادر وصفتها بالمتطابقة، أن الهالك، وهو في عقده الثالث، كان قي حالة سكر بين بحي المسيرة بالمدينة، الاثنين الماضي، وأثناء مرور الشباب الأربعة بالقرب منهم سب أحدهم بعبارات نابية، مما دفعهم إلى رشقه بالحجارة ليصاب بجروح خطيرة بمختلف أطراف جسده، کما تسببت ضربات قوية علي رأسه في سقوطه أرضا، وبعدها نقل الى المستشفى الجهوي بوادي زم حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالعاصمة القوسفاطية من أجل تشريحها، فيما سارعت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية وادي زم إلى إيقاف المتورطين الأربعة، ضمنهم طالب بمعهد للتكوين المهني، والذين صرحوا من خلال أقوالهم بأن الهالك سبهم أثناء مرورهم بالقرب منه، كما أوضح أحد المتهمين أنه سبق أن تعرض لطعنة سكين من قبله لما كان يهدد السكان. وأظهرت الأبحاث أن المتهمين تورطوا جميعا في تهمتي الضرب والجرح المؤديين إلى الموت، وتطابقت تصريحاتهم في شان أسباب ارتكابهم للفعل الجرمي. وأظهرت نتائج التشريح الطبي أن الموقوف تلقى ضربات على الرأس سببت له نزيفا دمويا، وأظهرت الخبرة أن الهالك أصيب بجروح في مختلف أطراف جسده،. الى ذلك أظهرت الأبحاث التمهيدية التي أجريت في الموضوع أن الموقوف من ذوي السوابق في السرقات وكان معروفا لدى المصالح الأمنية بأنشطته الإجرامية كما كان مدمنا على الخمور.