شهدت مدينة الفضة الأسبوع المنصرم حدثا ثقافيا مهما ، تمثل في الدورة التكوينية في مجال التأطير و التنشيط التربويين التي احتضنها مركز إيواء الشباب"تينهينان" في الفترة الممتدة من 20 أكتوبر إلى غاية 27 منه. فقد استفاد أزيد من ثلاثين شابة و شابا من برنامج تأطيري غني زاوج بين التنظير و التطبيق. إذ يتم اعتماد الفترات الصباحية من التاسعة إلى الثانية عشر لتقديم دروس نظرية للمستفيدين،أما الفترات الزوالية فتخصص لتطبيق ما تم اكتسابه نظريا. تميز اليوم الأول من هذه الدورة التكوينية بتقديم كل مشاركة ومشارك لبطاقته التعريفية مع الاتفاق على قواعد الحياة المشتركة خلال أيام هذا البرنامج التكويني. كما أن الفئة المكلفة بصباغة أٌقسام مركزية مجموعة مدارس النخيل، فقد كلفت نفسها عناء البحث عن العتاد اللازم ،مثلها مثل المؤطرين حسن بولهم و LEO MILLET اللذين جالا أكادير طولا و عرضا من مطار المسيرة إلى الميناء التجاري بغية إيجاد حل سريع لعتاد الجمعية الفرنسية الذي بقي في يد سلطات الجمارك، نظرا لعدم القيام بالإجراءات المسطرية المتبعة في مثل هذه الأنشطة الجمعوية.هذا الذهاب و المجيء كلف الجمعية الفرنسية أداء مبلغا ماليا مهما تمكنت بواسطته من استرجاع لوازم إنجاح الدورة التكوينية. بقية الأيام التكوينية تميزت بنقاش مستفيض حول بيداغوجيا اللعب ،الفرق بين اللعب العادي و اللعب التربوي، العلاقة البيداغوجية بين الراشد والطفل، المعايير و الشروط الواجب احترامها أثناء إنجاز ألعاب هادفة للأطفال، وغيرها من الدروس النظرية التي قدمها كل من LEO MILLET و JOURDAN عن جمعية LA GOUTTE DU PARTAGE وحسن بولهم عن جمعية قادة الأمل ( LEADERS OF HOPE). الأنشطة التطبيقية عرفت إبداعا استحسنه الجميع، كيف لا و الفئة المستفيدة ضمت أسماء لمعت محليا و جهويا و وطنيا في المجال الفني ، أمثال كريم الكاهية فنان تشكيلي، عبد اللطيف تامنت فنان وممثل ،الفائز بالعديد من الجوائز و المشارك في العديد من المهرجانات المحلية،أيوب الفارسي المتألق في مجال الألعاب البهلوانية ، ياسين الفزدون فنان كوميدي بالفطرة وصاحب الفيلم القصير " تيمليلايأومغار"، ياسين الفنان التشكيلي الفائز بالرتبة الأولى وطنيا في المسابقة التي نظمتها قناة مصرية بالدار البيضاء عن أحسن فيديو…حمزة، حسناء السعيدي بطلة رياضيةو آخرون لهم من المواهب و الكفاءات ما يجعلهم سيتألقون مستقبلا إن تم تأطيرهم و سنحت لهم الفرص لإبراز مواهبهم. اليوم الأخير، شهد زيارة مركزية مجموعة مدارس النخيل ، تم من خلالها الوقوف على العمل التطوعي الذي قام به كل من عيسى أسوري، IBRAHIM MAGASSA، NARIMANE،علي، CELINE والمتمثل في صباغة أقسام المؤسسة التربوية بما يجعل فضاءها جذابا و حافزا على عطاء أفضل. كما قام الزوار بإعطاء هدايا للمتعلمات والمتعلمين، من أدوات و لوازم مدرسية تشجيعا لهم على مواصلة تحصيلهم الدراسي. الأمسية الختامية التي تم تنظيمها بدوار " أكال ملولن" عرفت مجموعة من الفقرات شملت تكريم فعاليات جمعوية محلية من طرف جمعيتي "النخيل أسكا للتنمية و البيئة " و " العيون وسى للرياضة و الثقافة " ،كما قام الثنائي تامنت و الفزدون بأداء فقرات كوميدية، أما الموهوب " أيوب الفارسي " فأضاف الكثير من التحدي و الاحترافية في العمل الفني الذي قدمه. ختام الأمسية، أو ختام هذا البرنامج التكويني ، كان باللحظة التي انتظرها جميع المشاركات والمشاركين، لحظة تتويجهم بدبلوم BAFA و هو دبلوم يخول لصاحبه إمكانية تأطير أنشطة ثقافية و فنية في مجال الطفولة. تجدر الإشارة إلى أن اختيار دوار " أكال ملولن " بجماعة وجان لاحتضان تتويج المشاركين، وكما ورد على لسان " حسن بولهم" لم يأت بمحض الصدفة، بل لاقتناع الجميع بأهمية رد الجميل لأبناء هذه البلدة التي سخرت كل إمكانياتها و بذل أعضاء جمعيتيها كل الجهود، من أجل إنجاح هذه الدورة التكوينية. من هذا المنبرإذن، تود جمعية "قادة الأمل " بتيزنيت أن تشكر جمعية LA GOUTTE DU PARTAGE"" الفرنسية، جمعية " النخيل أسكا للتنمية و البيئة" ،جمعية " العيون وسى للرياضة و الثقافة"، الفريق الساهر على مركزإيواء الشباب تنهينان،الأطر الإدارية والتربوية لمجموعة مدارس النخيل،المجلس الإقليمي لتيزنيت، أعضاء جماعة تيزنيت ،السلطات المحلية بتيزنيت و بجماعة وجان وجميع المستفيدات والمستفيدين على تعاونها من أجل إنجاح هذا البرنامج التكويني لشباب المدينة ،إيمانا من الجمعية بأن الرأسمال البشري هو الضامن لتنمية مدينة تيزنيت.