إن ظاهرة الاستجداء بالأطفال رغم تجريمها قانونيا و رغم محاربتها على أرض الواقع لا تزال تشوه صورة المغرب و المغاربة في مختلف مدن الوطن . و الضحايا طبعا أطفال و طفلات في عمر الزهورأو رضع حديثي الولادة .. غالبا ما تتم عمليات إعارتهم و كرائهم بالمقابل ليستخدموا وسائل استجداء تؤثر على عموم المواطنين في أماكن يختارها هؤلاء المتسولون المحترفون كابواب المساجد و الصيدليات و المطاعم و الأبناك و محطات السفر و غيرها.. و في كل مرة أصادف محترفا او محترفة للإستجداء و التسول بالأطفال أتمنى أن يعمل المجتمع المدني على تفعيل شعار "ما تطلبشي بأطفال بلادي" على غرار "ما تقيشي ولدي" و "ما تقيشي بلادي"، حماية لهؤلاء البراعم الذين ينتمون إلى جيل سيعاني من عواقب تشوهات خلقية و خلقية ناتجة عن استعمالهم وسائل و أدوات في جريمة و حرفة مشبوهة تدر أموالا طائلة ، من ورائها شبكات متخصصة هدفها جمع المال على حساب حاضر و مستقبل هؤلاء الأبرياء. أتمنى ان تظهر إلى الوجود جمعية هدفها و شعارها "ما تسعاش بأطفال بلادي" * إشهار.. رغم أنوفنا يرن هاتفك النقال أو هاتفك الثابت. تفتح خط الاتصال لتسمع صوت من الطرف الاخر يسألك عن سنك و مستواك الثقافي ووضعك الاجتماعي ، إضافة إلى اسئلة أخرى تجعلك تسال عن هوية السائل / السائلة فياتيك الرد : نحن شركة نبيع كذا و كذا باسعار تفضيلية و تسهيلات في الاداء.. تفهم أن الأمر له علاقة بعالم الإشهار و البيع و الشراء . تحاول أن تعتذر و تقطع الاتصال و تنهي المكالمة ما دام الأمر لا يهمك . يتشبت الطرف الآخر بإملاء عبارات و جمل محفوظة عن ظهر قلب.. قد تكون في وضع لا يسمح لك بمزيد من الكلام وقد تكون في انتظار مكالمة تهمك .. تبحث عن عبارة لبقة لإنهاء المكالمة فيتشبث الطرف الأخر بإمطارك بمزيد من عبارات الإشهار و التشجيع على الاتصال و تجربة المنتوج و فوائده الكبرى و الصغرى ..هذا في حال اتصال عبر هاتفك الشخصي، أما في حال هاتف المنزل فقد يجيب الأطفال الصغار او كبار السن و قد يعطون تفاصيل الأسرة و خصوصيات البيت في غياب رب و ربة الأسرة لسبب من الأسباب .. و قد تكون الكارثة .. السؤال الذي يطرح : هل من حق أية شركة إشهار أن تحصل على هواتفنا و تدخل منازلنا و تسال عن خصوصياتنا و تقلق راحتنا دون استئذان منا ؟ و هل يسمح المشرع بمثل هذا النوع من الإشهار عبر الهاتف دون معرفة الظروف النفسية و الشخصية و الاجتماعية لصاحب او صاحبة الرقم الهاتفي المتصل به؟ و ما رأي الجهة المكلفة بتقنين الاتصالات في مثل هذا النوع من " الإشهار المفروض "؟ [email protected]