تحت شعار "تأهيل الموارد البشرية بوابة الاحترافية في المؤسسات الجمعوية" نظمت كل من جمعية سانية الطريس للبيئة و الثقافة و التنمية الاجتماعية وفرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بالمضيق الفنيدق في إطار برنامجهما السنوي المشترك في مجال التكوين برسم الموسم الجمعوي 2010 2011 دورة تكونية في مجزوءة "التدبير الإداري وتقنيات التوثيق" يوم الأحد 07 نونبر 2010 بدار الجمعيات بالمضيق؛ أطرها الخبير في تدبير الجماعات و الجمعيات وتطوير المؤسسات الأستاذ حسن الحداد، واستفاد منها حوالي 43 إطارا من قادة ومسيري الجمعيات بالإقليم. ودامت أشغالها زهاء ست ساعات ونصف. وقد تمفصلت هذه الدورة إلى أربع وحدات: قدمت الوحدة الأولى مفهوم الإدارة ووظائفها الخمس: التخطيط، التنظيم، التوظيف، التوجيه، المراقبة والتتبع. الأصول العامة للإدارة، حسب هنري فايول من قبيل:تقسيم العمل، توزيع المهام، الفهم، الأهداف المشتركة وخطة العمل الموحدة، انصهار الاهتمامات الفردية في بوتقة الاهتمامات الجماعية، التحفيز، التوازن بين التضحيات وتلبية الحاجيات، تنويع قنوات الاتصال، الحرص على الإجماع في اتخاذ القرارات والتوصيات،العدالة،تغيير مواقع المسؤولية باستمرار، المبادرة، التفاعل الإيجابي وإضفاء روح المرح... هذا وتم الوقوف في الوحدة الثانية على طبيعة الهيكلة التنظيمية ونوعية الأجهزة وطبيعة تدخلاتها في المؤسسات الجمعوية... كما تم تحديد مهام ومسؤوليات وصلاحيات أعضاء المكتب التنفيذي، وكذا آليات الاشتغال وخصوصيات اتخاذ القرار داخل المكتب. أعقبت ذلك مناقشة عامة تطارح فيها المشاركون إشكاليات التدبير الجمعوي اليومي، أما الوحدة الثالثة فتطرقت لتدبير الاجتماعات على مستوى التهييئ ثم التنظيم، فتقنيات التسيير والتنشيط إضافة إلى الالتفات إلى مختلف العوائق التي من شأنها أن تعيق تدبير الاجتماعات بشكل عام. في حين اشتملت الوحدة الرابعة على بعض تقنيات التوثيق الأساسية؛ مثل: منهجية وتقنيات صياغة مختلف التقارير، أنواع المراسلات وبرتوكولات تحريرها... ثم هندسة السجلات الأساسية وبيان كيفية تعبئة نماذج منها في إطار أشغال تطبيقية موجهة؛ وبالخصوص: سجل الضبط الذي يتكون من سجل الصادرات و سجل الواردات. وكذا سجل الأعمال المتكون من: سجل الاجتماعات والجموع العامة، سجل مشاركات الجمعية، سجل الأنشطة الخاصة و سجل الأنشطة التشاركية. هذا واختتمت فعاليات هذه الدورة بورشات تطبيقية قدمت تقاريرها في أجواء إبداعية انطبعت بميسمي الحماسة و التنافسية.