أصدرت منظمة حريات الإعلام والتعبير بالمغرب بيانا بمناسبة اليوم العالمي للحق في الولوج إلى المعلومة الذي يصادف يوم 28 سبتمبر من كل عام. وقد سجلت المنظمة بقلق معاناة المواطنين و ضمنهم الصحافيين والباحثين والأكاديميين للحصول على المعلومة الموثوق بها من لدن الجهات المسؤولة مؤكدة أن ما يقع في هذا السياق يكرس تلاقي التسلط السياسي بالاحتكار الاقتصادي والاستغلال الاجتماعي بالاستلاب الثقافي ضمن نهج يعيق إمكانيات الإصلاح والتغيير ويقف في وجه أي انطلاقة تنموية . كما سجلت المنظمة على الصعيد العالمي استمرار احتكار الدول الصناعية الكبرى لمجالات أساسية للمعلومات والمعرفة والعلم لصالح الاستغلال التجاري و لوبيات صناعات الحروب والاستلاب والهيمنة وضد تنمية عالمية واسعة وحقيقية ضمن اقتصاد إنساني وتشاركي. وطالب البيان الصادر بالرباط عن المكتب التنفيذي في 29 شتنبر 2010 بدسترة الحق في الولوج إلى المعلومة وحريات التعبير والرأي والتفكير وأكد دعمه للشبكة المغربية للحق في الحصول على المعلومات. وألح على ضرورة الإسراع بسن قانون للحق في الولوج للمعلومة وبثها ونشرها ومراجعة جذرية لقانون الصحافة ليكون منظما للحرية لا مقيدا للممارسة الإعلامية و خانقا لها محملا في الأخير المسؤولية لمؤسسات الدولة والنخب السياسية والاقتصادية والثقافية في اشاعة ثقافة الشفافية ومقومات مجتمع المعرفة والتواصل والمشاركة في الشأن العام بما في ذلك المساهمة في اتخاذ القرار.