أفادت مصادر اخبارية باصابة ثلاثة اسرائيليين بعد اندلاع مواجهات في منطقة الطور بالقدسالمحتلة ، فيما احتشدت قوات اسرائيلية عند باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى بحجة إلقاء حجارة من داخل الحرم القدسي باتجاه حائط البراق. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية ان مواجهات واشتباكات اندلعت بعد ظهر اليوم عند تشييع جثمان الشهيد الفلسطيني سامر سرحان الذي استشهد في بلدة سلوان في محافظة القدس برصاص حراس المستوطنين الإسرائيليين في وادي حلوة في بلدة سلوان ، مما اسفر ايضا عن سقوط خمسة اصابات. واندلعت الاشتباكات لدى توجه شباب فلسطينيين في حي سلوان لإداء صلاة الفجر، حيث فوجئوا باعتداء المستوطنين على أراضيهم. واضاف "اثناء تشييع الجثمان وعندما مرورها امام باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى اندلعت الاشتباكات ، حيث تعرضت ثلاث حافلات اسرائيلية للرجم وتهشمت بالكامل ، فيما تم احراق سيارة تابعة لشرطة الاحتلال الاسرائيلي". وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان مصلين داخل الحرم القدسي قاموا بالقاء الحجارة على جنود الاحتلال ، مما دفع الى تعزيز الحشود عند المنطقة ، الا انه لم يتم اقتحام باحة المسجد الاقصى. ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي سيارات الاسعاف من الدخول إلى بلدة سلوان لنقل المصابين إلى المستشفيات، بعد سقوط شهيد فلسطيني وارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنين. وأكد شهود عيان أن قوات وشرطة الاحتلال فرضت طوقاً عسكرياً محكماً على البلدة المذكورة واحيائها. وتنتشر قوة كبيرة من شرطة وجنود الاحتلال في البلدة وأحيائها المختلفة، وتنصب المتاريس والحواجز العسكرية، وتغلق بعض الشوارع للحدّ من غضب المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن سخطهم من اعتداءات المستوطنين المتطرفين ووقوف قوات الاحتلال إلى جانبهم في أعمال التنكيل والاعتداء على سكان البلدة. وأفادت بعض المصادر الاسرائيلية عن وقوع إصابات بين اليهود المتطرفين، وأكدت هذه المصادر أن السكان يحاولون، رغم التواجد العسكري الكبير، اقتحام البؤر الاستيطانية التي تنطلق منها الاعتداءات على المواطنين، فيما تحاول قوات الاحتلال إخلاء هذه البؤر من المتطرفين حفاظا عليهم.