إلا أن هذه الرواية لم تأخذ بها الضابطة القضائية المشرفة على التحقيق في هذا الموضوع، وحسب نفس المصدر فإن الشكوك تحوم حول الموظفين العاملين بالمندوبية، خاصة وأن الأموال عادة لا تبقى مودعة بمكتب المندوب بل تظل في حوزة وكيل المداخيل، وبالتالي إذا كان هناك لصوص من الخارج فمن الذي سرب لهم وجود المبلغ المالي المختلس بمكتب المندوب على خلاف ما هو معمول في حفظ أموال المندوبية. هذا وتجدر الإشارة أن مندوبية الإنعاش الوطني بعمالة المضيقالفنيدق تعرف اختلالا في تسييرها، وعدم ضبط مصاريفها، ولقد توجت هذه الفوضى بالاختلاس الأخير، الذي ينتظر الرأي العام بعمالة المضيقالفنيدق أن تكشف الضابطة القضائية عن خبايا هذه القضية، وإحالة لصوص المال العام إلى القضاء.